رويترز - وقعت شركة «توتال» النفطية الفرنسية مع شركة النفط الإيرانية الوطنية عقد تطوير المرحلة 11 من حقل «بارس الجنوبي» للغاز، أكبر حقل غاز في العالم . وطاقة المشروع الإنتاجية ستبلغ بليوني قدم مكعبة من الغاز يومياً أي ما يعادل 400 ألف برميل مكافئ نفط. ويمتد العقد 20 سنة وسيزود الحقل غاز السوق الإيرانية المحلية ابتداء من عام 2021. وسيتم تطوير المشروع في مرحلتين كلفتهما 4.8 بليون دولار، تقوم الأولى على حفر 30 بئراً ومنصتين مرتبتطين بأنبوبين بحريين، والمرحلة الثانية ستطلق لبناء محطات ضغط compression facilities. وتدير «توتال» المشروع بحصة 50،1 في المئة بالمشاركة مع الشركة الصينية للغاز والنفط 30 في المئة: والشركة التابعة للشركة الإيرانية «بيتروبارس» ب19,9 في المئة. وقال رئيس «توتال» باتريك بويان « إنه عقد أساسي لتوتال، وهو يشير رسمياً الى عودتنا الى إيران لصفحة جديدة في تاريخ شراكتنا في هذا البلد، ونحن نفتخر بأننا الشركة الأولى التي توقع عقد تطوير وإنتاج يقدم إطاراً تجارياً جذاباً». يذكر أن حقل «بارس الجنوبي» هو مشترك مع قطر التي تنتج وتصدر كميات هائلة من الغاز، بالتعاون مع «توتال». في الأسواق، عوّضت أسعار النفط خسائرها المسجلة باكراً أمس، واستأنفت أطول موجة صعود بما يزيد على خمس سنوات، بعدما أشارت بيانات إلى تقلص الإنتاج الأميركي. لكن محللين اعتبروا أن أنباء زيادة إنتاج «أوبك» ربما تحد من المكاسب. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 26 سنتاً إلى 49.03 دولار للبرميل، صعوداً من أقل مستوى خلال الجلسة عند 48.54 دولار. وقفز السعر 5.2 في المئة الأسبوع الماضي في زيادة أسبوعية هي الأولى خلال ستة أسابيع. وارتفع «برنت» على مدار ثماني جلسات متتالية، وهي أطول موجة صعود منذ شباط (فبراير) 2012. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً إلى 46.32 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط انخفضت صباح أمس، بعد ارتفاعها على مدى سبع جلسات متتالية، مع تبدد المكاسب المحققة في وقت سابق أمس، بفعل بيانات تشير إلى تقلص الإنتاج الأميركي مع وجود دلائل على زيادة إنتاج «أوبك». وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» 13 سنتاً إلى 48.64 دولار للبرميل، من مستوى 49.15 دولار الذي سجلته في وقت سابق من الجلسة. وقفز السعر 5.2 في المئة الأسبوع الماضي، في زيادة أسبوعية هي الأولى خلال ستة أسابيع. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 46 دولاراً للبرميل. وتقلّصت نشاطات الحفر المتعلقة بزيادة إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث تدنى عدد الحفارات بمقدار اثنتين، بينما أظهرت بيانات حكومية أميركية أن إنتاج الخام هبط في نيسان (ابريل) الماضي للمرة الأولى هذه السنة. وقال المحلل لدى «بي في أم أويل أوسوسيتس» تاماس فارغا، إن انخفاض عدد منصات الحفر الأميركية وبيانات إدارة معلومات الطاقة، التي تظهر أن الإنتاج تراجع 24 ألف برميل يومياً على أساس شهري، «بعثت برسالة تدعو إلى المراهنة على ارتفاع الأسعار في المدى القصير». ولا تزال أسعار النفط متدنية بنسبة 14 في المئة منذ مطلع السنة، إذ لم يكن الطلب العالمي كافياً لاستيعاب زيادة الإنتاج في الولاياتالمتحدة ونيجيريا وليبيا ودول أخرى، مثل البرازيل ومنطقة بحر الشمال. كما لا تزال أسواق النفط متخمة بالمعروض من الخام، إذ سجل إنتاج دول منظمة «أوبك» أعلى مستوى هذه السنة. وازداد إنتاج المنظمة في حزيران (يونيو) الماضي 280 ألف برميل يومياً إلى 32.72 مليون برميل يومياً، استناداً إلى مسح أعدّته «رويترز» على رغم تعهد المنظمة بتقليص الإنتاج. إلى ذلك، بدأت شركة «أبو ظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) إنتاج النفط في امتياز اتروش في إقليم كردستان العراق شبه المستقل. وتوقعت الشركة أن يصل الإنتاج المبدئي إلى 30 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي هذه السنة. وعن إنتاج النفط العراقي، أكد وزير النفط جبار اللعيبي في مناسبة في لندن أمس انتظاره «نتيجة الاجتماع المقبل للجنة المنبثقة عن «أوبك»، قبل أن يعلن موقفه في شأن ما إذا كانت المنظمة تحتاج إلى خفض أكبر في الإنتاج. وقال: «لا يوجد تحرك حالياً، والأمور تبدو على ما يرام وفي الاتجاه الصحيح». ولم يستبعد أن «ترتفع الأسعار مجدداً، لكن دعونا نرَ نتيجة الاجتماع». ومن المقرر أن يجتمع وزراء النفط من خمس دول تراقب تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج زائداً السعودية، بوصفها رئيسة «أوبك» في روسيا في 24 من هذا الشهر. وقال اللعيبي أن للعراق «الحق في الوصول بإنتاجه النفطي إلى مستوى يتناسب مع احتياطاته من الخام». ويُعدّ العراق ثاني أكبر منتج للنفط في «أوبك» بعد السعودية. ووصل إنتاج العراق إلى 4.4 مليون برميل يومياً في حزيران، بما يمثل خفضاً بلغ 170 ألف برميل يومياً، استناداً إلى مسح شهري تجريه «رويترز» لإنتاج «أوبك».