أكد أحد فصائل «الحشد الشعبي» صد هجوم كبير شنه عناصر «داعش» قرب الحدود العراقية- السورية، وأعلنت الأممالمتحدة أن حصيلة أعمال العنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال الشهر الماضي بلغت أكثر من 700 قتيل وجريح، فيما أحرق «التنظيم» 12 شخصاً كانوا في عداد الفارين من «أرض الخلافة، في الحويجة. وأفاد بيان لكتائب «سيد الشهداء التابعة» للحشد بأن «مقاتلي اللواء الرابع عشر تمكنوا من صد هجوم لإرهابيي داعش بعد تسللهم بإعداد كبيرة من داخل الأراضي السورية باتجاه الحدود العراقية في منطقة تل صفوك». وأضاف أن «الإرهابيين حاولوا استغلال سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجومهم إلا أن المقاتلين كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا من إحباط الهجوم وقتل العشرات وحرق آلياتهم ولاذ الآخرون بالفرار». وأشار إلى أن «الهجوم على الحدود السورية- العراقية محاولة فاشلة لتحقيق نصر معنوي بعد الهزائم المتكررة التي ذاقها التنظيم في العراق، لا سيما في الموصل أو بعد تحرير الحدود باتجاه سورية». وقال مصدر أمني ل «الحياة»، إن «عناصر من «داعش أقدموا مساء (أول من) أمس على حرق 12 مدنياً بينهم أفراد عائلة من 4 أشخاص من أهالي قضاء الحويجة، بذريعة ترك أرض الخلافة والهروب باتجاه كركوك». وأضاف أن «التنظيم اعتقل المدنيين خلال فرارهم باتجاه ناحية العلم، شرق صلاح الدين، على الطريق الرابط بين ناحية الرياض وجبال حمرين، وقيد 12 شخصاً ووضعهم في أقفاص حديد وأحرقهم بعدما سكب عليهم النفط الأسود». في الأنبار، أكد مصدر في شرطة الفلوجة إطلاق حملة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة، وأوضح أن «الجهد الهندسي في الفرقة 14 وقيادة الشرطة المحلية باشرت بحملة واسعة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة مخلفات داعش من منطقة الشهداء الثانية». وأضاف أن «كل الأصوات التي حصلت ناتجة من تفجير العبوات الناسفة في المنطقة المذكورة». وأشار إلى أن «الحملة مستمرة حتى نهاية هذا الأسبوع لتطهير كل المنطقة». وأفادت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق «يونامي» بأن أكثر من 700 شخص قتلوا وأصيبوا جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال الشهر الماضي، وأوضحت في بيان أن «عدد القتلى المدنيين خلال حزيران (يونيو) الماضي بلغ 411 شخصاً ليس من بينهم عناصر من الشرطة، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين نحو 294 شخصاً». وأشارت إلى أن «محافظة نينوى كانت الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع القتلى المدنيين 289 شخصاً إضافة إلى 93 جريحاً»، وزادت أن «محافظة بغداد جاءت في المرتبة الثانية في عدد القتلى، حيث سقط فيها 22 قتيلاً جريحاً، بينما قتل 31 شخصاً في محافظة صلاح وأصيب 34، وفي محافظة الأنبار قتل 20 شخصاً وجُرح 34». ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش «استمرار داعش في استهدافه المتعمد للمدنيين أثناء هروبهم من مناطق سيطرته في الموصل شمال البلاد»، داعياً إلى «حمايتهم خلال الصراع».