يعتبر الفنان جاسم النبهان الأعمال الدرامية التي تحاول الإساءة للأسرة الحاكمة في الكويت، يقف خلفها أشخاص قدموا من العراق، إذ إنهم بقايا إفرازات الغزو العراقي الغاشم قبل 20 عاماً. وقال ل «الحياة»: «بعث علينا من العراق عدد هائل على أنهم إعلاميون، لكنهم برأيي ليسوا كذلك، وإنما أرسلوا للتخريب والفتنة وشق الصفوف المتماسكة عبر الإعلام، فهم كانوا موجودين بغرض التجسس على بلادننا»، متمنياً وضع حد لهذه الممارسات الشاذة في مجتمع الكويت، التي وصلت حتى إلى داخل المنازل، من خلال الرقابة الذاتية على الأعمال الفنية». وأضاف: «أحمل الحب والتقدير للمخرج محمد دحام الشمري، وعندما أعتذر عن المشاركة معه في عملين ليس معناه وجود خلاف بيننا أو أنني أرفض التعامل معه، لكن الظروف لم تكن مناسبة عندما عرض علي عمل مسلسل «الهدامة» و«آخر صفقة حب»، كوني أستعد للسفر خارج الكويت للمشاركة في أعمال أخرى»، لافتاً إلى أنه لا يقبل الأدوار التي تعرض عليه، إلا بعدما ترضي غروره الشخصي، وتقبل الجمهور له، إضافة إلى أن النص لا يكون خادشاً للحياء. وأكد أن الفنان الكويتي قادر على الإبداع، لكن هناك تفاوتاً بين عمل وآخر، حتى لو كان النص جيداً، لأن التنفيذ يكون أحياناً سيئاً وغير مدروس فيظهر العمل بشكل ضعيف، ما يتسبب في ضياع قيمة النص، لذا دائماً «أحرص على المنتج السخي الذي يصرف على العمل ولا يبخل عليه، من خلال توفير احتياجات (اللوكيشن)، وفريق العمل والأسماء المشاركة». وعن مسلسل «أخوان مريم»، الذي يتحدث عن الأسرة الحاكمة في الكويت، قال: «هذا العمل يعتبر من الأعمال الصعبة جداً لأنه يتحدث عن فترة زمنية من تاريخ المجتمع الكويتي في تلك الفترة، لذلك أي عمل يتناول فترة زمنية يجب أن لا يحرف في تاريخها ومعطياتها، والمسلسل يجسد السيرة الذاتية لبعض الشخصيات التاريخية، مثل آل الصباح، ما يتطلب مجهوداً كبيراً قبل التصوير، مثل درسها من حيث الكلام وطريقة الحوار، كوننا لم نعش في هذا الزمن، وسنحاسب أمام التاريخ إذا أخطأنا فيها، وحاولت من خلال الشخصية التي قدمتها الجدية في الحديث، والأداء المميز مع استخادم حركة العين والإيماءات، لإيصال المعلومة للمشاهد». وذكر أن انتقاده لعمل الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «زوارة خميس، لا يحمل التجريح أو الإساءة للعمل، إذ أعتبر العميل جميلاً، وحرص على متابعته من بين الأعمال التي عرضت في تلك الفترة، بيد أنه تناول المجتمع الكويتي بصورة سيئة على عكس الواقع، مضيفاً: «قد يكون هناك نماذج سيئة كأي مجتمع، لكن من يريد تقديم عمل درامي، تناول الجانبين السيئ والحسن، ونقل الصورة كما هي حتى نحافظ على هويتنا وتاريخنا، وليس إثارة السلبيات وتضخيمها، وتجاهل الإيجابيات أوأخذها بشكل سريع، لكن «زوارة خميس» بشكل عام يعتبر عملاً جيداً وجميلاً، وهذا غير مستغرب على فنانة كبيرة مثل الفنانة سعاد عبدالله التي تعتبر أحد رموز الدراما الكويتية».