أدت الرئيسة التنفيذية الجديدة لهونغ كونغ كاري لام اليمين اليوم (السبت) أمام الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي حذر من أن بكين لن تقبل أي تحد لسلطتها في كلمة قوية خلال احتفال المستعمرة البريطانية السابقة بذكرى مرور 20 عاماً على عودتها إلى حكم الصين. وكانت الإجراءات الأمنية مشددة عند الميناء حيث سلم كريس باتن آخر حاكم استعماري قبل 20 عاماً هونغ كونغ للحكم الصيني. وقال شي: «أي محاولة لتعريض سيادة الصين وأمنها للخطر وتحدي سلطة الحكومة المركزية وسلطة القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة أو استخدام هونغ كونغ لتنفيذ أنشطة تسلل وتخريب ضد البر الرئيس عمل يتجاوز الخط الأحمر وغير مقبول على الإطلاق». وينص دستور هونغ كونغ على أن القانون الأساسي يضمن الحريات لمدة «50 عاماً على الأقل» بعد عام 1997. وتدار منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بموجب مبدأ «دولة واحدة ونظامين» الذي يتيح حكماً ذاتياً واسعاً. وكلمات شي هي الأقوى إلى الآن للمركز المالي العالمي وتأتي في وقت تزداد فيه التوترات الاجتماعية والسياسية والمخاوف في شأن ما يعتبره البعض في هونغ كونغ تدخلاً متزايداً من بكين في شؤون المدينة. وكان شي يتحدث أمام كبار الشخصيات وغالبيتهم مؤيدين لبكين واستمر حديثه 30 دقيقة بعد أن أدت كاري لام أول رئيسة تنفيذية لهونغ كونغ اليمين. إلى ذلك، قال أحد أفراد أسرة الناشط الصيني ليو شياو بو، إن «أيامه معدودة» بسبب تراكم السوائل حول معدته من جراء ندوب في الكبد وذلك بعدما قالت السلطات إنه لا يمكن نقل ليو إلى الخارج بسبب مرضه. وصدر حكم بسجن ليو (61 عاماً) 11 عاماً في 2009 بتهمة «التحريض على تقويض سلطة الدولة» بعد أن ساعد في كتابة عريضة تعرف باسم «الميثاق 08» تدعو إلى إصلاحات سياسية شاملة في الصين. وقال محام يدافع عن الناشط الحقوقي الصيني الإثنين الماضي، إنه يتلقى العلاج في مدينة شينيانغ من مرحلة متأخرة من سرطان الكبد، بعدما أفرجت السلطات عنه لاعتبارات صحية. وقال قريب ليو في رسالة إن «حاله الصحية ليست جيدة وتحولت إلى الاستسقاء بفعل التليف الكبدي» في إشارة إلى تراكم السوائل في التجويف المعدي بسبب مرحلة متأخرة من تندب الكبد. وأضاف في الرسالة: «أيامه معدودة في ما يبدو». وأكد مصدران مقربان من الأسرة صحة الرسالة التي أرسلت في وقت متأخر من مساء الخميس، لكنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما وهوية المرسل لتجنب الضغط من قبل السلطات. وقال رجل رد على الهاتف في المستشفى التي يعالج فيها ليو إنه ليس على دراية بالحالة. وأفاد مصدر ل «رويترز»، بأن السلطات الصينية أبلغت ديبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي الخميس أنه يتعذر نقل ليو للعلاج خارج الصين بسبب مرضه وأن أسرته وافقت على علاجه في المستشفى الذي يعالج فيه. وسُئل الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ أمس، في شأن المناقشات مع الدول الأخرى فقال: «القضية شأن صيني داخلي. لا أستطيع أن أرى حاجة لبحث ذلك من أي دولة أخرى». وطالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الصين منحه عفواً فورياً لأسباب إنسانية والسماح له بالعلاج في الخارج إذا أراد وتمكينه من الاتصال بحرية بالعالم الخارجي. ونال ليو في كانون الأول (ديسمبر) 2010 جائزة «نوبل» للسلام لنشاطه في مجال الترويج لحقوق الإنسان في الصين ما دفع بكين إلى تجميد علاقاتها الديبلوماسية مع النرويج.