اختتمت غرفة الشرقية أمس (الخميس) خامس أيام عيد الفطر السعيد فعالياتها التي انطلقت (الأحد) الماضي وسط حضور وتفاعل كبيرين. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان أن الغرفة ممثلة بصندوق المناسبات قدمت هذا «العيد» برنامجاً مختلفاً عما قدمته سابقاً، تمثل في فعاليات متنوعة، جاء أبرزها لوحة وطنية بعنوان: «منبع الخير» وعروض الأكروبات الصيني، وألعاب الخفة ومسرحية أرض الثلج وعروض لفرقة كراميش الإنشادية. وأشار إلى أن الغرفة راعت في فعالياتها تقديم الترفيه لجميع شرائح المجتمع وفئاته، مراعية في ذلك اهتماماته وعاداته وتقاليده. إلى ذلك، نجحت الفعاليات في اجتذاب أهالي المنطقة وزوارها على هامش استضافتها فعاليات برنامج أهالي المنطقة للاحتفال بعيد الفطر، واستقبلت الفعاليات المقامة في مجمعي الراشد التجاري ودارين مول زوار العيد بالفقرات الممتعة والجوائز الفورية والهدايا، إذ اعتادت غرفة الشرقية على إقامة فعاليات مهرجان العيد في بعض المجمعات التجارية التي يكثر عليها الإقبال. وحرصت آلاف الأسر السعودية والمقيمة من الزوار على التفاعل مع فعاليات المهرجان التي أقيمت في وقت متزامن، من الساعة 4,00 عصراً حتى 11,00 مساء طوال أيام العيد. واستثمر خالد الثامر إقامة فعاليات وفقرات من برنامج احتفالات أهالي المنطقة الشرقية بعيد الفطر السعيد في المجمعات التجارية، وتوجه بصحبة أسرته إلى مجمع الراشد في الخبر، ويقول: «ليست المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى هذا المجمع في العيد، وإنما سبق أن ذهبت إليه مرات عدة بناء على طلب أسرتي، للاستمتاع بالبرامج العائلية والترفيهية الخاصة بالعيد»، موضحاً أن فقرات المهرجان داخل المجمعات كانت جيدة من ناحية التنظيم والتقديم، فضلاً على كونها جديدة وتمتلك عنصر الإثارة والتشويق. من جانبه، أشاد عبدالله عوض بالتنافس الذي شهدته المجمعات التجارية من أجل تقديم فقرات برنامج احتفالات أهالي الشرقية بعيد الفطر المبارك وقال: «استمتعت كثيراً بما حواه البرنامج الترفيهي لهذا العام داخل المجمعات، التي خصصت أماكن مهيأة لتقديم الفقرات في أجواء من المرح والسعادة، تخللها توزيع الهدايا على النساء والأطفال». متطوعون 3500 ساعة هي المحصلة النهائية لعدد ساعات المشاركة التي قام بها أكثر من 100 متطوع ومتطوعة في تنظيم احتفالات «عيد الشرقية 38»، إذ تمكن المتطوعون من الفئات السنية الشبابية من تنفيذ الخطة وإدارة حشود عشرات الآلاف من الزوار في وقت قياسي. وأوضح رئيس الفريق التطوعي معاذ النصر أن اللجنة العليا للفعاليات أسندت لأكثر من 100 متطوع ومتطوعة مهمات التنظيم والإشراف في المهرجان منذ بدايته، وكذلك تعليم الأطفال وتوعيتهم، مشيراً إلى أن طلبات التسجيل في العمل التطوعي كانت كثيفة جداً، ووُزعت المهمات بين الأفراد المتطوعين، بينهم موظفون ومتزوجون وبعضهم لديه أطفال، وأنجزوا 3500 ساعة تطوعية ترصد لهم في سيرهم الذاتية. وقال: «إن اللجنة حرصت على إدخال الجانب التطوعي وذلك لتثقيف المجتمع على حب المشاركة، في الوقت الذي لا يخفى أن الجانب التطوعي له أثر إيجابي في تعليم الناشئة من المجتمع، وغرس المفاهيم، إذ يعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء وتنمية المجتمع»، مشدداً على أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي بين الجمهور، خصوصاً خلال المناسبات، كونه من أبرز الوسائل التي تستخدم في تنمية الأفراد والمجتمعات وتطويرها والنهوض بها، خصوصاً في الوقت الراهن. وأكد رئيس الفريق التطوعي أن المتطوعين عملوا على تنظيم حركة دخول وخروج الزائرين، وكذلك الإشراف على خيام الفعاليات والأركان وفي المجمعات التجارية وفي الصالة الخضراء مقر الاحتفالات الرئيسة، إضافة إلى أنه تم تخصيص فرق لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للعمل على راحتهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه. وأشار إلى أن أهم عوامل نجاح العمل التطوعي واستمراره هي إدارة المتطوعين الجيدة، وتوجيه كل منهم إلى مجال اهتمامه ونشاطه وشكرهم وتحفيزهم، كما أن لتوفير الفرص التطوعية دوراً كبيراً في المحافظة على نشاطهم، فمن خلال هذا العمل يمكن التأثير الإيجابي في الشباب، من خلال تعليمهم طريقة للحياة قائمة على تحمل المسؤولية الاجتماعية، ويقوم المتطوعون بأنشطة في مواقع الفعاليات. واستطرد بالقول: «إدارة الفعاليات تلقت إشادات واسعة بأداء المتطوعين والذين تسابقوا لأداء مهماتهم، لإخراج الفعاليات في صورة مشرفة وتنظيم دقيق»، معتبراً أنهم الجنود المجهولون في المهرجان، موضحاً أن المتطوعات لعبن دوراً مهماً من خلال التعامل مع العائلات والأطفال أثناء حركة دخولهن وخروجهن إلى خيام الفعاليات ومقرات الفعاليات في أماكن متفرقة، بحيث تمت إعادة 10 تائهين لذويهم، إضافة إلى إرشادهم بأنواع الفعاليات المقدمة، مؤكداً أن مشاركة العنصر النسائي في المهرجان كان له الأثر الواضح في التنظيم والخروج بشكل مشرف للفعاليات، مبيناً أنه تم اختيار عناصر شابة من المتطوعين والمتطوعات وتدربيهم وتأهيلهم بشكل عالٍ لخدمة زوار الفعاليات المتفرقة. ونوه النصر إلى أنه تم أخذ جميع المتطوعين قبل بداية الفعاليات بفترة كافية بجولات واسعة على مواقع الفعاليات، وجميع الخيام التي ستقام فيها الفعاليات للتعرف على المداخل والمخارج وعمل الخطط اللازمة للتعامل مع جميع الزوار من مختلف الفئات السنية.