تواصلت الفعاليات المصاحبة لحفل الأهالي بعيد الفطر السعيد ومهرجان صيف الشرقية متضمنة العديد من الفقرات الممتعة ومنها الألعاب النارية في منطقة شاطئ نصف القمر الذي يحظى بزيارات مختلفة من جميع مناطق المملكة بالإضافة إلى فقرات مشوقة وحديثة لاقت تفاعلاً واستحساناً كبيراً. ويتميز شاطئ نصف القمر بطول ساحله حيث تقضي فيه العوائل في الأماكن المخصصة لهم والشباب أوقاتاً ممتعة تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح، وسط أنشطة متنوعة ما بين ممارسة الألعاب الشعبية وكرة القدم والاستمتاع بفنون الطبخ والشواء في الهواء الطلق. وعبر عدد من زوار الشرقية عن سعادتهم بالفعاليات المنوعة التي شهدتها المنطقة خلال أيَّام عيد الفطر وأشاروا إلى أنهم تمتعوا بتنوع هذه الفعاليات التي حرص القائمون على تنظيمها على تجديدها حتى تتناسب مع كافة الأعمار والفئات، فيما نوه العديد من الزوار لواجهة الخبر البحرية وموقع قرية الطفل بمستوى النظافة في الموقع وتواجد العمال في الموقع على مدار الساعة وهو الأمر الذي لقي إعجاب الزوار، من حيث وجود العديد من عمال النظافة بجميع التجهيزات والإمكانيات الخاصة بأدوات النظافة وعملهم حتى الساعات المتأخرة من الليل، ما جعل الزوار يدخلون لموقع الفعاليات بكل يسر وسهولة. وشهدت خيمة الطفل المقامة على الواجهة البحرية بمحافظة الخبر مشاركة مميزة من الأطفال الذين حرص أبنائهم على استفادتهم من العلوم المتنوعة من خلال انخراطهم في برامج عملية متنوعة تقدم المعلومات بطريقة مشوقة حتى يستفيد منها الأطفال وتكسبهم المعرفة اللازمة في العديد من المجالات ومنها صناعة الأشكال من الورق بالإضافة إلى التطبيق العملي لعدد من المهن. وفي القطيف استمتع زوار المنطقة بمشاهدة عروض الألعاب النارية حيث قدمت فاصلاً جمالياً رسم على أجواء المحافظة خطوطا من الجمال ولونها بألوان العيد التي أبهرت الحضور الذين احتشدوا لمشاهدتها، إضافة إلى فعالية الألعاب النارية بالخبر. وقد أثنى الزائر للفعاليات مطلق البقمي بما تم تقديمه من فعاليات في الصالة الخضراء مشيراً إلى أن مسرحية «أم خماس» من المسرحيات الهادفة التي قدمت العمل الكوميدي في قالب مشوق وجذاب، مضيفا بأن أطفاله كانوا سعداء للغاية بمشاهدة هذه المسرحية وأصروا على مشاهدتها عدة مرات خاصة بما احتوته من عروض الشخصيات الكرتونية المميزة. أما الزائر عبد الله الفركز فقد عبر عن إعجابه بجملة الفعاليات التي أقيمت هذا العام في مهرجان صيف وعيد الشرقية وقال: إنه جاء من الرياض خصيصا حتى يستمتع بهذه الفعاليات الجذابة وكان متأكداً أن مهرجان هذا العام سيقدم فعاليات جديدة تخاطب كافة الفئات وهو ما وجده على أرض الواقع، مشيراً إلى أن أكثر ما جذب أطفاله عروض طيور الجنة التي أمتعتهم بالعديد من الأناشيد المحببة إليهم. بينما قالت الزائرة نجود الشمري «إن مستوى التنظيم كان رائعا في فعاليات صيف وعيد الشرقية هذا العام مضيفه بأن المتعة التي وجدتها هذا العام في صيف الشرقية هي تقديم العديد من الأعمال الفنية في قالب جذاب وهادف وليس لمجرد الترفيه فحسب ولكن لإيصال العديد من الرسائل والقصص خصوصاً السنافر الهادفة التي قدمت قصة مشوقة، وذكرت أن الألعاب النارية كان لها حضور رائع وبالذات أنها كانت تقام في عدد من المدن. وأبان الزائر فيصل الحرقان بأنه تفاعل للغاية مع مسرحية السنافر وأم خماس وظل يتابعها من بدايتها حتى نهايتها بسبب التسلسل الرائع للأحداث بها والصراع بين الخير والشر في قالب مشوق، إضافة إلى فعاليات المجمعات التجارية، مشيرا إلى أن الفعاليات بصيف الشرقية جذبته خصوصاً الفعاليات التي أقيمت بالمجمعات وهو حريص على قضاء الأعياد في المنطقة الشرقية نظرا لتميز الفعاليات التي تقام بها. وكانت المجمعات التجارية (الراشد التجاري بالخير، والقطيف سيتي مول، ودارين مول بالدمام) قد بدأت فعالياتها منذ ثاني أيَّام العيد وتستمر لمدة 14 يوما بفعاليات متنوعة جاذبة للأسر والأطفال، وقدمت العديد من الفقرات التي لاقت استحسان الحضور من مسابقات ثقافية للأطفال والعوائل، ورسم على الوجه ونقش الحنّا إضافة إلى إقامة دوري البلاي ستشين ومسارح للدمى للأطفال. ويعمل في تنظيم الفعاليات عدد من المتطوعين من الشباب والشابات الذين يقضون أوقاتهم في التعامل مع الجمهور لتهيئة أجواء سعيدة لكل الزوار خالية من العشوائية والأخطار، ويفخرون في خدمة أهالي وزوار الشرقية في مناسبة سعيد مثل مناسبة أيَّام عيد الفطر السعيد. وأبدى عدد من المتطوعات سعادتهم وحرصهم على المشاركة في فعاليات عيد وصيف الشرقية وذلك في قرية الطفل والمسرح في الواجهة البحرية في الخبر، من خلال تنظيم دخول وخروج المشاركين وتسجيل أسماء الأطفال وأرقام هواتف عائلاتهم ولصقها على أيديهم، وإعادة التائهين من الأطفال، وبينت المتطوعة أمل ناصر أنهم تلقوا بعض التوجيهات في كيفية التعامل، كما أن مشاركتهم في العديد من الأعمال الخدمية من قبل اكتسبوا بها خبرة كبيرة، لافتة إلى أن التطوع مطلوب لخدمة وطننا الغالي وأسعى دائما للجودة في الخدمة، وأن الأعمال التطوعية تصقل الشخصية وتنمي المدارك وتقوي الشخصية واكتساب المهارات المتنوعة وكيفية التعامل مع الآخرين، وبهذا يتحقق العمل الجماعي والتعاوني، ويبح الشخص منتجاً في مجتمعه.