«كيف نتحدث إلى البنات في الحفلات» إخراج: جون كاميرون ميتشل - تمثيل: إيل فانينغ، نيكول كيدمان - دائماً ما يظهر هذا المخرج الطموح بأفلام لا يتوقعها منه أحد. هذه المرة في «كان» وفيما كان معجبوه ينتظرونه في فيلم «إباحي»، فاجأهم بعمل محتشم يعود فيه إلى سنوات السبعين وإلى حكايات الحب العاطفية، وذلك من خلال حكاية ثلاثة فتيان إنكليز يلتقون ثلاث صبايا يعجبون بهن في إحدى السهرات ما يشعل لديهم رغبات عاطفية ويدفعهم إلى تمضية وقتهم وهم يطرحون على أنفسهم ذلك السؤال المهذب البسيط الذي كان يشغل الشبيبة الراقية في زمن العواطف الملتهبة: سؤال الحب والتعارف، ولا سيما حين يكون الطرف الآخر صبايا غريبات الأطوار يبدين وكأن لا أسئلة محيرة لديهن! } «عروس الصحراء» إخراج: سيسيليا آتان وفاليريا بيفاتو - تمثيل: بولينا غارسيا - غريب ومفاجئ هذا الفيلم الذي يتحدث عن سيدة في أواسط خمسيناتها اشتغلت طوال حياتها لدى أسرة واحدة، لكن الظروف الجديدة تنقلها الآن إلى عمل آخر ها هي مضطرة بغية الوصول إلى مكانه، إلى اجتياز صحراء شاسعة في الأرجنتين. في البداية تبدو مسألة تلك الرحلة بالنسبة إليها غوصاً في حياة يخيل إليها أنها نهاية لكل ما عرفته حتى الآن وبالتالي نهاية لحياتها، لكن المدهش أن تلك الرحلة «التعليمية» المتأخرة سرعان ما ستبدو بالنسبة إلى تيريزا، نوعاً من انفتاح جديد على حياة لم تكن تتوقعها. حياة تعيش الآن بداياتها. } «الرئيسة» إخراج: سانتياغو ميتري - تمثيل: ريكاردو داران، دولوريس فونزي - فيلم أرجنتيني آخر اكتُشف خلال الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي مؤكداً من جديد حضور هذه السينما الأميركية اللاتينية التي تفاجئ أكثر وأكثر. في هذا الفيلم السياسي/ الهزلي الأول لمخرجه، نجدنا أمام رئيس أرجنتيني يضطر خلال مشاركته في مؤتمر قمة لرؤساء دول القارة الجنوبية إلى التعامل مع مجموعة من الفضائح وضروب الفساد التي تحوم رائحتها من حول ابنته، لكنه في وسط تلك المعمعة يجد نفسه كذلك في مواجهة مجموعة من المصالح السياسية والاقتصادية على مستوى القارة كلها ما يضعنا أمام جملة من تعقيدات لن تخرج منها السياسة سالمة. } «المحترف» إخراج: لوران كانتيه - تمثيل: مارينا فوا، ماثيو لوتشي - يدور هذا الفيلم ذو الموضوع الغريب على عالم السينما، في مدينة لا سيوتا في الجنوب الفرنسي، وذلك من خلال محترف جماعي لكتابة الرواية تديره كاتبة معروفة ويشارك فيه عدد من المبتدئين ومن بينهم أنطوان. خلال العمل يظهر ماضي المدينة التي كانت ذات يوم ترسانة لصناعة السفن وموقعاً عمليا، لكن نشاطها الاقتصادي والعمالي تجمد اليوم فيما تعيد الرواية إحياءه. وإذ تبدي المشرفة اهتماماً فائقاً بالموضوع، يبدو أنطوان غير مهتم به على الإطلاق، مفضلاً الاهتمام الأدبي بالزمن الراهن ومعضلاته. ويخلق الأمر تناحراً بين المشرفة والمبتدئ سرعان ما يتحول إلى انجذاب متبادل....