تلعب الهواتف الذكية دوراً بارزاً في حياة الصغار الذين باتوا يمضون أوقاتاً طويلة برفقة هذه الهواتف، ما دفع الخبراء في أنحاء العالم إلى دق ناقوس الخطر بسبب الآثار السلبية التي يمكن أن تتركها عليهم. ولعل المضحك المبكي في الموضوع أن أولياء الصغار باتوا يتسابقون في الأعياد والمناسبات، وحتى في خارجها، إلى شراء الهواتف الذكية لفلذات أكبادهم ضاربين عرض الحائط بما يمكن أن تحمله معها من أخطار. هناك مؤشرات تدعو إلى القلق وتثير الشكوك في شأن استعمال الهواتف الذكية من قبل الصغار، لأن موجات التردد الصادرة عن هذه الهواتف تستطيع أن تخترق رأس الطفل وتحدث خللاً وضعفاً في بنيان خلايا المخ مسببة اندلاع عوارض مختلفة، مثل الصداع، ومشاكل في الرؤية، وقلة في الاستيعاب، وصعوبات في الاستذكار، وتراجع في الدراسة. يجب أن يدرك الأهل أن دماغ الصغير هو في طور النمو والتطور وأنه لم يكتمل بعد، من هنا إمكان تأثره بسهولة بالإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الجوال، وفي هذا الإطار كشف باحثون إسبان أن نشاط المخ عند الطفل يتراجع في شكل واضح في الدقائق القليلة التي تلي المكالمة، خصوصاً في الجانب الذي يوضع عليه المحمول. وبينوا أيضاً أن قطاعات كبيرة من دماغ الطفل يكون نشاطها أقل من الطبيعي خلال 50 دقيقة من انتهاء المحادثة التلفونية. ولا تقتصر أضرار الإفراط في استعمال الهواتف الذكية من قبل الأطفال على الدماغ وحسب، فهناك خبراء أشاروا إلى آثارها السلبية على النمو الجسدي والنمو العاطفي وعلى العلاقات الاجتماعية، فضلاً عن السمنة التي تفشت بينهم بسبب قلة الحركة.