قرر النواب الأفغان الذين فازوا بعضوية البرلمان في انتخابات 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، افتتاح البرلمان الجديد الأحد المقبل، كما هو مقرر، على رغم قرار الرئيس الأفغاني حميد كارزاي التأجيل الى 22 شباط (فبراير) المقبل، تنفيذاً لطلب القاضي صديق الله حقيق الذي يرأس محكمة خاصة شُكلت للنظر في شكاوى حول تزوير الانتخابات. وقالت النائبة فوزية كوفي: «قررنا افتتاح البرلمان الأحد سواء حضره كارزاي أم لا»، فيما أكد مسؤول في أمانة المجلس طلب عدم كشف اسمه أن القرار اتخِذ خلال اجتماع شارك فيه جميع النواب ال149 الذين أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة فوزهم. وزادت كوفي: «يستمد النواب شرعيتهم من الشعب وليس من الرئيس الذي سيقرر إذا كان يريد الحضور أم لا». ولم يتخذ كارزاي بعد موقفاً من النتائج التي تعرض بعضها لطعون بسبب مخالفات. أما زعيم المعارضة عبدالله عبدالله فوصف المحكمة التي شكلها الرئيس بأنها «غير قانونية»، محذراً من أن «تأجيل افتتاح البرلمان لشهر آخر سيقوّض الديموقراطية الهشة في البلاد». وأضاف عبدالله، المنافس الأول لكارزاي في انتخابات الرئاسة العام 2009: «هذه المحكمة تمثل انتهاكاً مباشراً لدستور أفغانستان، ويبدو التأجيل محاولة لتقويض دور البرلمان». وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة ألغت ربع البطاقات الانتخابية وفوز 24 مرشحاً، بينهم حلفاء لكارزاي من اتنية البشتون، ثم أعلنت نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) نتائج طلبت النيابة العامة في أفغانستان إلغاءها فوراً بذريعة «أعمال تزوير واسعة» شابت الاقتراع. وأمس، استهل كارزاي زيارة رسمية لروسيا ستشهد توقيع اتفاق للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وسيلتقي نظيره الروسي ديميتري مدفيديف في موسكو اليوم، كما يجتمع مع رجال أعمال في غرفة التجارة والصناعة الروسية. وستتناول المحادثات مسائل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية، وقضية مكافحة المخدرات، وإعداد الكوادر لوزارة الداخلية الأفغانية، وآفاق التعاون بين البلدين في ميدان الطاقة.