استمر الدولار أمس، قرب أدنى مستوى خلال أسبوع، في ظل عدم ثقة المستثمرين الماليين في رفع أسعار الفائدة الأميركية مجدداً خلال العام الجاري، إذ يترقبون مع بداية هذا الأسبوع خطابات مسؤولين في بنوك مركزية، من بينها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وأدى ارتفاع أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، إلى إقبال المستثمرين على شراء عدد من العملات الرئيسة، منها الدولار في مقابل الين في التعاملات المبكرة في أوروبا، أملاً بأن يحدّ الخام من انخفاض التضخم. واستعاد الجنيه الاسترليني بعض المكاسب، في وقت حصلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الدعم الذي تحتاج إليه للفوز بتصويت مقرر هذا الأسبوع، على برنامج حكومة الأقلية التي تقودها بدعم من تحول البعض في بنك إنكلترا صوب رفع أسعار الفائدة. وتم تداول الدولار مرتفعاً 0.15 في المئة عند 1.1176 دولار لليورو، كما زادت العملة الأميركية نحو 0.3 في المئة في مقابل الين إلى 111.72 ين. وستلقي رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي جانيت يلين خطاباً في أوروبا اليوم، لكن يشكك المحللون في احتمالات أن تدفع كلمتها العملة الأميركية إلى الارتفاع الحاد. وسبق يلين خطاب لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أمس، عن مدى الاستعداد لتقليص حوافز الطوارئ للاقتصاد هذه السنة، وهو ما يدعم اليورو. وزاد الجنيه الاسترليني أمس بين 0.1 و0.2 في المئة في مقابل الدولار واليورو، في وقت توصلت ماي إلى اتفاق لتعزيز حكومة الأقلية التي تقودها، لتقل حدة الضبابية التي تكتنف بريطانيا التي تتفاوض على خروجها من الاتحاد الأوروبي. وحصلت ماي على دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي من إرلندا الشمالية ومشرعيه العشرة، في ختام محادثات استمرت أسبوعين منذ فقدت الغالبية في الانتخابات التي أُجريت هذا الشهر. وارتفع الاسترليني إلى أعلى مستوى في أسبوع في مقابل الدولار عند 1.2759 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، بفضل توقعات بالتوصل إلى الاتفاق، قبل أن ينخفض لفترة وجيزة ليسجل أداء سلبياً قبل ساعة من إعلان الاتفاق. وبعد الإعلان عن نبأ وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، عوض الاسترليني خسائره ليتم تداوله عند 1.2735 دولار. وازداد الاسترليني 0.2 في المئة إلى 87.77 بنس لليورو.