أعلنت فصائل من «الجيش السوري الحر» وفصائل معارضة أخرى منضوية ضمن غرفة عمليات «جيش محمد» تقدمها على حساب القوات النظامية السورية في مدينة البعث ( 2 كم شمال القنيطرة ) جنوبي سورية. في موازاة ذلك، سمع دوي انفجارات في أحياء خاضعة لسيطرة القوات النظامية بمدينة دير الزور، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقها «تنظيم داعش» على مناطق سيطرة القوات النظامية بمدينة دير الزور بالإضافة لإلقاء التنظيم قنابل عبر طائرات مسيرة من بُعد (درون). وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أول من أمس بأن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وقضوا وأصيب عشرات آخرون بجراح جراء سقوط قذائف أطلقها «داعش» على مناطق في حيي الجورة والقصور اللذين تسيطر عليهما القوات النظامية في مدينة دير الزور. وحول الهجوم في مدينة البعث شمال القنيطرة، قالت الفصائل في بيان على حساب الغرفة في تطبيق «تلغرام»، إنها أطلقت معركة ضد القوات النظامية في المحافظة، بدأت بعملية «نوعية» في بلدة خان أرنبة (9 كم شمال شرق القنيطرة)، وأدت إلى مقتل قائد «فوج الجولان»، التابع للنظام. وأضافت الفصائل، أنها شنت هجوما على مدينة البعث سيطرت خلاله على عدة نقاط، وكسرت خطي الدفاع الأول والثاني للقوات النظامية، كما نشرت صورا قالت إنها لقتلى الأخيرة خلال المعارك، من دون تحديد عددهم. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بسيطرة الفصائل على مبنى المحافظة الواقع شمالي غربي مدينة البعث، وعلى نقطة منشرة الحجر. وتضم غرفة عمليات «جيش محمد» كل من «هيئة تحرير الشام» و «جيش التوحيد» و «ألوية الفرقان» و «لواء السبطين» و «جبهة ثوار سورية». وأعلن الجيش الإسرائيلي أول من أمس، شن طائراته الحربية غارة على مواقع قوات النظام في مدينة البعث، بعد «انزلاق» عشر قذائف مدفعية من الجانب السوري، على هضبة الجولان المحتل. فيما قالت مصادر من القوات النظامية إن عناصر ومدنيين قتلوا جراء الغارة. وسبق أن شن الجيش الإسرائيلي ضربات ضد مواقع القوات النظامية في المحافظة، كانت غالبا رداً على وقوع قذائف في الجولان، كما استهدف موقعاً قال إنه ل «حزب الله» اللبناني قرب مدينة تدمر شرق حمص. ومن ناحيته أفاد «المرصد» باستمرار الاشتباكات العنيفة على محاور في أطراف بلدة الحميدية والصمدانية الغربية بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، بين فصائل المعارضة من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى. كما تواصلت الاشتباكات على محاور في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، حيث تتركز في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة. وتترافق الاشتباكات مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف من قبل القوات النظامية على محاور القتال، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة التقدم وسط معلومات عن استعادتها السيطرة على معظم النقاط التي كانت تسيطر عليها.