قُتل 153 شخصاً وجُرح حوالى 80، بعد انقلاب صهريج وقود وانفجاره، على طريق في باكستان. وانقلب الصهريج بعد محاولته الاستدارة بزاوية حادة على طريق سريع على أطراف مدينة بهولبور. وقال ناطق باسم الحكومة الإقليمية إن السائق فقد السيطرة على الصهريج، بعدما انفجر إطار. وأضاف أن «أشخاصاً من المنطقة ومارة بدأوا يجمعون وقوداً، عندما انفجرت الشاحنة وأحرقت الجميع»، لافتاً الى أن بين القتلى حوالى 20 طفلاً. وذكر أن الشرطة حاولت إخلاء المنطقة قبل الانفجار، مستدركاً أن الناس تجاهلتها. وأشار الى أن حادث الانقلاب سدّ الطريق، ما أدى إلى تكدّس مروري. وأعلن أن سائق الصهريج نجا من الحادث، واحتجزته الشرطة. وقال ناطق باسم جهاز الإغاثة إن «تقارير مبدئية» تفيد بأن «شخصاً كان يحاول إشعال سيجارة، عندما اشتعل الوقود المتسرّب وأدى الى انفجار الصهريج». وكافح رجال الإطفاء الحريق لأكثر من ساعتين، قبل إخماده. واحترقت جثث كثيرة، بحيث يتعذّر التعرّف اليها. وأظهرت لقطات تلفزيونية دراجات نارية متفحمة يملكها كما يبدو مَن جاؤوا لجمع الوقود، أو لمتابعة ما يجرى بعد انقلاب الصهريج. ونُقل حوالى 50 شخصاً مصابين بحروق بالغة، جواً إلى مستشفيات في مدينة ملتان المجاورة. والوقود سلعة قيمة بالنسبة الى القرويين في باكستان، إذ تفيد تقديرات البنك الدولي بأن أكثر من 60 في المئة من سكانها يعيشون على أقل من 3 دولارات يومياً. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي حضّ أفغانستانوباكستان على تحسين العلاقات ووضع آلية لمنع الأزمات وإدارتها. وأجرى وانغ محادثات في إسلام آباد، بعد يوم على لقائه الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في كابول. وأضافت الوزارة أن وانغ قال إن عقد مؤتمر ثلاثي بمشاركة الصين والدولتين، قد يعزز الحوار والتعاون. ونقلت عنه قوله: «تأمل الصين بصدق بأن تحسّن أفغانستانوباكستان علاقاتهما وأن تعيدا بناء الثقة المتبادلة وتعززا تعاونهما وتحققا أمناً مشتركاً وتنمية مشتركة». وأضاف: «بصفتها صديقاً مشتركاً لأفغانستانوباكستان، تحضّ الصين الدولتين على وضع آلية لمنع الأزمات وإدارتها في أسرع وقت، للتعامل مع أي طارئ كما يجب». وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن وانغ أجرى «مناقشات موسعة» في شأن العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي والوضع في أفغانستان. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانغ قوله في باكستان إن مكافحة الإرهاب جزء مهم من علاقة البلدين، وشكر إسلام آباد «على دعمها الثابت لقتال الصين ضد حركة تركستان الشرقية الإسلامية الإرهابية العنيفة»، والتي تتهمها بكين بالسعي الى إقامة دولة مستقلة في إقليم شينغيانغ الذي تقطنه غالبية من مسلمي الأويغور في الصين. وفي رسالته السنوية لمناسبة عيد الفطر، قال الرئيس الأفغاني إنه ووانغ ناقشا السلام والاستقرار والحرب المشتركة ضد الإرهاب. ودعا جماعات معارضة مسلحة في بلاده، بينها «طالبان»، إلى الانضمام لعملية السلام، «إذا كانوا أفغاناً بحق وتهمهم الأرواح البريئة التي تُزهق».