قال مسؤولون إن مبعوثين من الفيليبين اجتمعوا اليوم (الأحد) مع أحد زعيمي جماعة متشددة موالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مستفيدين بذلك من هدنة قصيرة خلال معركة على مدينة جنوبية يسيطر عليها المتمردون منذ أكثر من شهر. ودخل المبعوثون، وهم ثمانية زعماء مسلمين، منطقة الصراع في قلب مدينة ماراوي برفقة فرق إنقاذ. ولم يتضح على الفور ما الذي ناقشوه مع عبد الله ماوتي وهو أحد شقيقين يقودان ما يعرف باسم جماعة «ماوتي». وأعلن الجنرال المتقاعد ديكسون هيرموسو الذي ينسق جهود تحرير مدنيين محاصرين، تمديد هدنة أحادية الجانب أعلنها الجيش ومدتها ثماني ساعات لمناسبة عيد الفطر، لإتاحة المجال أمام إجراء المحادثات التي لم يفصح عن تفاصيلها لتفادي تقويض فرص الحوار. وقال للصحافيين: «نحتاج إلى موازنة الأمر لأنه خطر للغاية». وذكر أن «ماوتي» أفرجت عن بعض النساء والأطفال اليوم، وأن قناصة المتمردين أطلقوا النار لفترة قصيرة على المبعوثين. وأضاف: «استطعنا أن نخلق لأنفسنا مساحة مع ماوتي. نأمل أن يتيح لنا الجانبان فرصة للراحة». وقال الجيش أمس إن عبد الله ماوتي هرب من المدينة ولم يعد جزءاً من القتال. وعلى رغم عدم وجود دليل قاطع، إلا أن السلطات تعتقد أن شقيقه عمر الخيام كان من بين ثلاثة من سبعة إخوة لماوتي قتلوا. وأثارت السيطرة على مدينة ماراوي أكبر أزمة أمنية داخلية منذ عقود في الفيليبين، وأدت إلى إدراك أن وصول «داعش» ربما بات حقيقة.