دان عدد من الدول والمنظمات الإسلامية أمس، استهداف المسجد الحرام من مجموعة إرهابية كانت على وشك تنفيذ مخطط إجرامي يستهدف أمن المعتمرين والزائرين في المسجد الحرام، وأشادت الدول بإحباط الأمن السعودي المخطط الإرهابي قبل تنفيذه، وأكدت على تضامنها الكامل في ما تتخذه المملكة من إجراءات لحفظ أمن بلاد الحرمين ومكافحة الإرهاب وملاحقة مرتكبي هذه الأعمال. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس: «إنها، إذ تؤكد وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته بشكل دائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، فإنها على ثقة تامة بقدرة المملكة ملكاً وحكومةً وشعباً على مواجهة الإرهاب ومن يقف خلفه والانتصار عليه». كما أكدت الوزارة استعداد الشعب الفلسطيني وقيادته لتقديم جميع أشكال المساعدة الممكنة، ووضع جميع إمكانات الشعب الفلسطيني لدعم المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهتها ومعركتها العادلة ضد الإرهاب ومنظماته ومن يقف خلفها. كما أعربت المملكة الأردنية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي الفاشل، الذي كان يعتزم استهداف الحرم المكي في أواخر هذا الشهر الفضيل، وتمكن قوات الأمن في المملكة العربية السعودية من إحباطه، وممن يقفون وراءه تخطيطاً ودعماً وتنفيذاً. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان أمس، الوقوف إلى جانب المملكة في مواجهتها الإرهاب، منوهاً بالجهود في التصدي للإرهابيين الذين حاولوا تدنيس أطهر بقاع الأرض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي. وجدد المومني دعوة بلاده إلى تكاتف الجهود لمكافحة الإرهاب والإرهابيين وفكرهم الظلامي وأفعالهم الإجرامية. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بأقوى العبارات المحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الحرم المكي. وأكد أبوالغيط تضامنه الكامل مع المملكة قيادة وحكومة وشعباً، في مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإيذاء وترويع الأبرياء. وقال أبوالغيط: «ما يدعون للأسف بحق أن تجري هذه المحاولة المشؤمة خلال شهر رمضان مستهدفة الحرم المكي قبلة المسلمين، وهو ما يؤكد أن من قام بها ومن يقف وراءه من أصحاب الفكر الظلامي لا يراعون أية حرمات، وأنهم مارقون عن الإسلام وتعاليمه السمحة، ومتجردون من أي معانٍ للإنسانية». ولفت أبوالغيط النظر إلى أن هذه الأعمال تستدعي قيام تحركات فورية على المستوى العربي والإسلامي والدولي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع من يقوم بها ومن يقوم بتمويلها والتخطيط لها، وذلك في ظل التصاعد المحموم في حجم هذه العمليات، وبخاصة في المنطقة العربية. وأعرب العراق عن استنكاره للمحاولة الإرهابية الفاشلة لاستهداف المسجد الحرام، مؤكداً تضامنه مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان أمس: «إن هذه المحاولات تظهر حجم الانحراف الفكري والعقائدي للعصابات المتبنية منهج الإرهاب، الذي دفعها إلى محاولة الاعتداء على أقدس بيوت الله خلال شهر رمضان، داعياً إلى بذل جهود أكبر للقضاء على مصادر دعم هذه العصابات وتمويلها». ودانت سلطنة عُمان بأشد العبارات المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف الحرم المكي ومرتاديه من المعتمرين والمصلين والزائرين، الذين أتوا من كل فج عميق ومن كل حدب وصوب للزيارة والعمرة والصلاة بالمسجد الحرام، وخصوصاً في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان. وأشادت في بيان لوزارة الخارجية بشجاعة وبسالة رجال الأمن المخلصين في المملكة العربية السعودية في إحباط هذا المخطط الإرهابي الجبان، مؤكدة موقفها الثابت مع المملكة ضد آفة الإرهاب الغاشم بشتى أشكاله وأنواعه في كل زمان ومكان وكل ما من شأنه استهداف أمن واستقرار الدول وشعوبها والنَّاس الأبرياء الآمنين. وفي ليبيا دان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بأشد العبارات المخطط الإرهابي الآثم، الذي كان يستهدف الحرم المكي الشريف ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من مجموعة من الإرهابيين. وأعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي عن استنكاره الشديد للمخطط الإرهابي الذي كان يستهدف المسجد الحرام في مكةالمكرمة. وقال المركز في بيان له: «إن مثل تلك الجرائم تعد استمراراً للنهج الدموي التكفيري النابع من الفكر المتطرف الذي تقف خلفه قوى خارجية تريد النيل من مقدرات الدول الآمنة وتهدد استقرارها وسلامة مواطنيها». ودان عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة المخطط الإرهابي الفاشل الذي كان يستهدف بيت الله الحرام في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل. كما شجبت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب المحاولة الفاشلة التي خططت لها مجموعة إرهابية ضالة لاستهداف المسجد الحرام أقدس مقدسات الإسلام. وقالت في بيان من مقرها في العاصمة التونسية أمس: «إن اختيار هذه الليلة التي يعج فيها البيت العتيق بالمصلين في ختم القرآن العظيم في رمضان الكريم، ليدل بما لا يدع مجالاً للشك على السعي إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف ضيوف الرحمن وجيران حرمه الآمن». وعبرت الأمانة في بيانها عن إدانتها بكل حزم لهذه المحاولة النكراء وتضامنها التام ووقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف، معربة عن ارتياحها البالغ لأداء قوات الأمن السعودية الباسلة وقدرتها على إجهاض المخططات الإرهابية وضمان أمن المملكة واستقرارها. ودان رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المخطط الإجرامي الآثم الذي استهدف العُبّاد والمصلين في ليلة فاضلة من ليالي شهر رمضان المبارك في أطهر بقعة على وجه الأرض المسجد الحرام. وأعرب وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم عن إدانته المخطط الإرهابي الفاشل الذي استهدف المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين. وقال عظوم في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إنه مع كل مخطط إرهابي جديد نتأكد من خطورة مثل هذه العصابات الإجرامية ونزداد يقيناً بضرورة وحدة صف المسلمين في مواجهة هذا الخطر والتصدي له بجميع السبل الممكنة الأمنية منها والفكرية». وأشاد وزير شؤون الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي بكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية، ويقظتها في إحباط المخطط الإرهابي الآثم الذي كان يستهدف المسجد الحرام وزواره من المعتمرين والمصلين، مؤكداً وقوف العالم أجمع مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات لمحاربة هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع جميع التعاليم الدينية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.