لاقت العملية الإرهابية التي استهدفت محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام في مكةالمكرمة، ومخطط استهدافه إدانة لبنانية واسعة. ودان رئيس الحكومة سعد الحريري «بأشد العبارات العملية الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي وخططت لارتكاب واحدة من أبشع الجرائم بحق الإسلام والمسلمين». وأكد أن «العقل الشيطاني الذي خطط لهذه العملية، يقدم دليلاً قاطعاً على وجود فئة شريرة وصل بها الضلال والخروج على التعاليم الإسلامية إلى حدود المشاركة في عمل عدواني ضد المسجد الحرام وجموع المؤمنين الذين يتوافدون من أصقاع الدنيا إلى أقدس وأطهر مكان يتطلع إليه المسلمون». وأشاد ب «مسارعة قوات الأمن السعودية إلى إحباط هذه العملية، والقضاء على فروعها التي توزعت بين مكةالمكرمةوجدة»، مؤكداً «وقوف لبنان إلى جانب المملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، في مواجهة الإرهاب والمتسترين عليه». وقال: «إن العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، يرون في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قبلة المسلمين وخط الدفاع الأول عن كرامتهم ودينهم وشعائرهم في مواجهة الإرهاب وقوى التطرف، وهم يجددون في هذه المناسبة الثقة بقيادتها التي تضطلع بمسؤولية كبرى في حماية الحرم المكي، الذي سيبقى مقصداً لملايين البشر على مدار الأيام والأعوام، ولن تنال منه أيدي المضللين، مهما أبدعت في ارتكاب الجرائم». وأثنى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في بيان صادر عن مفوضية الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» على «جهود قوات الأمن السعودية التي أحبطت المحاولة قبل وقوعها ما كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى». ودان «اتساع دائرة الإرهاب الذي تخطى كل الحدود الجغرافية متلطياً خلف الدين وهو براء منها». وتمنى «للمملكة العربية السعودية الأمن والاستقرار». واعتبر وزير التربية مروان حمادة أن «محاولة الاعتداء الإرهابي تأتي في سياق محاولات استهداف أمن المملكة العربية السعودية وموقعها القيادي في مواجهة الإرهاب». ورأى أنها «مس بكرامة العالم العربي والإسلامي الذي ينظر إلى المملكة على أنها نبراس الدفاع عن حقوقه». ورفض «أي تطاول عليها، لأنه يستهدف لبنان قبل غيره، ويؤثر سلباً في الاستقرار الداخلي في وقت تبذل الجهود في سبيل تنشيط الاقتصاد اللبناني». وهنأ وزير العمل محمد كبارة «المملكة بنجاتها ونجاة ضيوفها»، متمنياً «الشفاء لرجال الأمن السعوديين والوافدين الذين أصيبوا بجروح طفيفة». وشدد على أن «أي استهداف للمملكة هو اعتداء على حصن الدين ومرجعية المسلمين». ووصف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجير ب «العدوان الإجرامي والإرهابي بحق كل الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمها المملكة حاملة لواء الإسلام والمسلمين». وأكد أن «استهداف الحرم المكي الشريف وزواره ومعتمريه هو استفزاز لمشاعر كل المسلمين في العالم الذين يقفون مع المملكة وقيادتها في مواجهتها للإرهاب الذي يطاول كل الأديان والمقدسات». وطالب «الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بدعم الجهود التي تقوم بها السعودية لمواجهة الإرهاب المنتشر في العالم الذي لا يميز بين الناس بل هدفه القتل والإجرام والخراب لتعم الفوضى في العالم وخصوصاً في الدول العربية والإسلامية». ورأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في تغريدة عبر «تويتر»، أن «الاعتداء الإرهابي المجرم يرتِّب مسؤولية كبرى على العالمين العربي والإسلامي للمضي بمواجهة صنَّاع الإرهاب وداعميه»، مؤكداً وقوفه «إلى جانب المملكة التي تواجه مؤامرة الإرهاب وتشويه الإسلام». ودان «حزب الله» «المحاولة الآثمة لاستهداف المسجد الحرام من قبل مجموعة تنتمي إلى عصابات التكفير والإرهاب التي تمارس القتل وسفك الدم الحرام من دون رادع من دين أو إنسانية أو ضمير، وهي حلقة في سلسلة الجرائم الدموية التي ارتكبتها هذه العصابات في سورية والعراق ولبنان ووصلت آثارها المدمرة إلى أنحاء العالم». وأكدت جمعية «المقاصد الخيرية الإسلامية» في بيروت أن «التعرض للمقدسات الإسلامية هو من المحرمات وأي مس بها هو تعد على المسلمين في كل أنحاء العالم»، منوّهة «بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في تصديها لأعمال العنف كافة».