انتخب الوزير الفرنسي السابق ريشار فيران اليوم (السبت) زعيماً لمشرعي حزب «الجمهورية إلى الأمام» الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون في البرلمان. وواجه فيران اتهامات بتعاملات مالية «غير لائقة» خلال معظم الفترة القصيرة التي قضاها في الحكومة الفرنسية. وصوت 306 نواب لمصلحة فيران، وامتنع اثنان عن التصويت. وقال الوزير السابق في بيان «أشكر النواب على ثقتهم... أمامنا التزام قوي لتحقيق النجاح. الشعب الفرنسي لا يريد بعد الآن النوايا وإنما النتائج». وحصل حزب «الجمهورية إلى الأمام» على غالبية برلمانية كاسحة في الانتخابات التي جرت الأحد، وانتخبت عشرات الأسماء التي لم تدخل البرلمان من قبل، وهو أمر غير مسبوق في فرنسا وجزء أساسي من تعهد ماكرون «تطهير السياسة» في البلاد. وسينقل فيران (54 سنة)، وهو اشتراكي أصبح أحد أوائل داعمي ماكرون، خبرته ونفوذه للوافدين الجدد الذين تجمعوا لحضور ندوة تدريبية تستمر يومين في الجمعية الوطنية. وقال نائب من حزب «الجمهورية إلى الأمام» إن «ريشار فيران هو الوحيد القادر على القيام بالمهمة». واستقال فيران الذي قاد الحملة التي نجحت في الوصول بماكرون إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية في السابع من أيار (مايو) الماضي، من الحكومة في تعديل وزاري الأسبوع الماضي. وكان عُين وزيراً للتماسك الإقليمي في أيار. ونفى فيران ضلوعه في أي مخالفات بعدما فتح النائب العام تحقيقاً.