هاجم انتحاريون من «داعش» مدينة البغدادي، غرب الأنبار، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين بينهم قائمقام المنطقة. وألقت قوات الشرطة في كركوك القبض على عشرات المطلوبين المتهمين بالإرهاب ومشتبه بهم. وقال مصدر أمني في الأنبار إن «قوات الأمن قتلت ثلاثة انتحاريين، في البغدادي غرب المحافظة»، وأشار إلى «سقوط قتلى وجرحى بتفجير انتحاري آخر في المنطقة»، وأكد أن «ثمانية مدنيين وجندياً لقوا مصرعهم وأصيب 10 عسكريين ومدنيين بينهم شرحبيل العبيدي رئيس الإدارة المحلية». وتابع أن «خمس عبوات لاصقة مثبتة أسفل خمس سيارات مدنية في جزيرة الرمادي انفجرت في الساعات الأولى صباح اليوم (أمس)»، وأوضح أن «اثنتين من تلك العبوات أسفرت عن إصابة مدنيين اثنين وهما شقيقان، أما العبوات الأخرى فلم تصب أحداً». في الحويجة، قرب كركوك، أفاد مصدر أمني بأن «مجهولين قدموا ليلة أمس (أول من أمس)، طعاماً مسموماً إلى عناصر نقطة تفتيش تابعة ل «داعش» فقتلوا جميعاً وعددهم ثلاثة». وأضاف أن «التنظيم نشر عناصره في شوارع الحويجة». وأعلن قائد الشرطة في كركوك العميد خطاب عمر، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «قوات الأمن في كركوك نفذت حملة شملت 20 حياً ومنطقة فيها نازحون، أسفرت عن القبض على 30 مطلوباً و9 من المشتبه فيهم وفق المادة الرابعة إرهاب والعثور على قطعتي سلاح نوع كلاشنيكوف». وتابع أن «المحافظ نجم الدين كريم أصدر أمراً بإخراج النازحين ممن تم تحرير مناطقهم، وأبلغنا أولئك النازحين بضرورة ترك المحافظة والعودة إلى مناطقهم المحررة». في النجف، قررت قيادة الشرطة منع بيع الألعاب النارية أو إدخالها المحافظة، تزامناً مع حلول عيد الفطر، وحذرت المخالفين من تعرضهم للمساءلة القانونية. وفي بغداد، رأس المحافظ عطوان العطواني اجتماعاً طارئاً حضره قائد العمليات ومدير الشرطة وعدد من القادة الأمنيين وعضو هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ورئيس اللجنة الأمنية للبحث في الخطة الخاصة بعيد الفطر والإجراءات المتبعة لتأمين العاصمة ومنع حدوث الخروقات الأمنية. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: «تمت مناقشة الخطط الأمنية الاحترازية الخاصة بعيد الفطر المبارك وتم الاستماع للقادة الأمنيين في ما يخص استعدادات القوات الأمنية بكل مفاصلها» كما أفاد بأن «الخطة الأمنية ستكون مرنة، إذ تم التوجيه بتقديم التسهيلات كافة للمواطنين في العاصمة وإيجاد الحلول البديلة لتسهيل عملية انسيابية المركبات ومرور المواطنين»، ولفت إلى أن «الاستعدادات تضمنت أيضاً تكثيف الجهد الاستخباري، فضلاً عن نشر مفارز متفرقة من «كي» (الكلاب البوليسية) وتأكيد التدقيق في التفتيش لضمان سلامة العوائل البغدادية في السيطرات الأمنية المنتشرة في مختلف مناطق العاصمة».