قالت مصادر متطابقة في المعارضة السورية أن هناك مواجهات عسكرية عنيفة على جبهات مدينة درعا الشرقية بعد استئناف القوات النظامية والميليشيات الرديفة عملياتها العسكرية، حيث حققت تقدماً على حساب فصائل المعارضة. وهاجمت غرفتا عمليات «البنيان المرصوص» و «رص الصفوف» مواقع القوات النظامية والميليشيات الرديفة شرق مخيم درعا صباح أمس، وأعلنت عن قتل عدد من هذه القوات بعد حصارها. وتزامنت المواجهات البرية مع غارات من الطيران الحربي والمروحي تركزت على مدينة درعا ومنطقة غرز. وشنت فصائل المعارضة قصفاً صاروخياً بدورها على مواقع النظام في مدينة درعا. وكانت قوات النظام نفذت فجر الثلثاء عملية عسكرية مباغتة، تمكنت من خلالها فرض السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي جنوب غربي درعا البلد، قبل أن تستعيدها فصائل المعارضة خلال ساعات. وتأتي هذه التطورات بعد تهدئة نفذتها دمشق في محافظة درعا، استمرت 48 ساعة، وسط أنباء عن تفاهم أردني - روسي بخصوصها. ونقلت مصادر متطابقة في المعارضة أن عملية عسكرية قد تبدأ في منطقة «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي خلال ساعات، بهدف تخفيف الضغط عن المدينة. وأوضحت أن فصائل في «الجبهة الجنوبية» شكّلت غرفة عمليات تهدف إلى شن هجوم وصفته بالكبير في «مثلث الموت» يهدف إلى السيطرة على مواقع وتلال خاضعة لقوات النظام. ويطلق «مثلث الموت» على نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق. وشهدت المنطقة معارك وصفت بالعنيفة مطلع 2015، انتهت بسيطرة قوات النظام والميليشيات اللبنانية والإيرانية والأفغانية عليها في آذار (مارس) من العام ذاته. وتضم هذه المنطقة الاستراتيجية تلالاً أبرزها دير العدس، الهبارية، السلطانية، حمريت، تل فاطمة وتل غرين، وجميعها حالياً تحت سيطرة قوات النظام. وشنت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام غارات استهدفت قرى متاخمة ل «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي. وتأتي الغارات بالتزامن مع تعزيزات دفعت بها دمشق من مدينة الصنمين باتجاه مواقعها العسكرية في المنطقة، تحسباً لعمل عسكري تحضره المعارضة هناك. وشدد مصدر عسكري في المعارضة على أن العمل العسكري المرتقب يهدف إلى «فتح جبهة قتال موازية لتخفيف الضغط عن مدينة درعا» التي تتعرض حالياً لهجمة عسكرية كبيرة.