اقترب مهرجان مونديال 2022 للهجن العربية الأصيلة على المستويين العربي والخليجي من الدخول في موسوعة غينيس للارقام القياسية كونه سجل الرقم الأعلى لجوائز المهرجان، والتي بلغت 230 سيارة من أفخم السيارات والتي تتجاوز قيمتها ال 15 مليون دولار أسهمت بها الشركات القطرية، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي. ومهرجان «المونديال للهجن» الذي سيقام في ميدان الشحانية غداً الخميس يعد مهرجاناً استثنائياً يقام بعد حصول دولة قطر على شرف استضافة مونديال 2022 الكروي، وهو حدث فريد من نوعه يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو ما دعا محبي رياضة الهجن للمساهمة في إقامة اكبر مهرجان للهجن على مستوى الخليج والعرب، ومن هذا المنطلق قامت اللجنة المنظمة بالاستعداد المميز للمهرجان الكبير. وبين رئيس اللجنة المنظمة العليا لسباق الهجن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن فكرة المهرجان جاءت بعد ترشح قطر لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، وقال: «استضافة قطر للمونديال كانت اكبر فرحة للشعب القطري ودول الخليج، والفكرة جاءت من ولي العهد الشيخ تميم بن حمد، حتى يتم تعريف اهل البادية بهذا المونديال بشكل اكبر والمنشآت التي سيتم استحداثها في الفترة المقبلة، والكل أسهم في تقديم الدعم لهذا المهرجان الذي سيكون الاول من نوعه في جميع البلدان العربية، من حيث طول المهرجان الذي يمتد على مدار خمسة ايام بمشاركة اكثر من سبعة آلاف رأس مشارك تتنافس على 200 شوط، وحتى هذه اللحظة وصل قرابة عشرة آلاف شخص لمتابعة السباقات، على ان يكون الختام مساء الاثنين المقبل، وسيتم منح اصحاب المراكز الثلاثة الاولى في الاشواط السيارات المقدمة من المساهمين في المهرجان». واضاف: «العمل قام لنقل المهرجان عبر اكثر من قناة فضائية عربية، بعد ان تلقت اللجنة العديد من المطالب بنقل المهرجان المونديالي مباشرة، والمهرجان بوادره تشير الى نجاح باهر في ظل العدد الكبير من المتقدمين للمشاركة او حتى الحضور، وتأكد ان الكثير من المشاركين يتساءلون الآن عن الحدث المقبل في قطر وسيسعون بكل قوة لإنجاح تلك التظاهرة العالمية التي نفتخر كشعب قطري بأن نكون اول دولة عربية تنال شرف تنظيم هذا المهرجانن وغالبية الملاك او المساهمين لهم ارتباط بكرة القدم في الفترة الحالية، وهذا امر جيد بالنسبة لنا». وتم تحديث ميدان الشحانية بما يتناسب مع التطور المستمر لرياضة الهجن والرياضات الاخرى التى اسهمت في وضع قطر على خريطة العالم الرياضية. وعن الرقم الكبير الذي سجلته الجوائز المالية في هذا المهرجان وهل يشكل عبئاً مالياً على الاستحقاقات المقبلة المحلية قال آل ثاني: «هذه الرياضة كما الرياضات الأخرى في قطر تحظى باهتمام كبير من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة وولي عهده، والهجن مدعومة منذ أكثر 20 عاماً من الدولة، وفي الفترة الماضية وبعد خروج النفط بشكل مكثف في دول الخليج بدأ البعض من الملاك في الابتعاد عن رعاية الابل التي كانت المصدر الرئيسي في معيشة أبناء البادية، فكانت النظرة من الشيخ حمد بن خليفة بضرورة المحافظة على هذه السلالات، وتفعيل مثل هذه المهرجانات التي ستزيد من رقعة الملاك في دول الخليج، والآن الكل يرى أن اسعار بعض سلالات الإبل تتجاوز 7 ملايين ريال بعد ان كانت لا تتجاوز 100 الف ريال فقط قبل نحو عقد من الزمن، ففي السابق كان البعض يرفض ان يقال له انني اتيت من الابل، لكن في الوقت الحالي الكل يتفاخر بهذه الرياضة الاصيلة، وقاعدة الملاك بالتأكيد في تزايد مستمر، وحتى الوطن هناك ملاك من مصر وليبيا سيحضرون اليوم الى الدوحة لمتابعة المهرجان، وسيكون هناك تكريم خاص للداعمين للمهرجان الكبير الذي سجل نجاحاً كبيراً قبل انطلاقته، ويكفي ان جوائز احد الاشواط ستكون سيارة روز رايز الى جانب 50 سيارة مرسيدس و50 سيارة لكزس».