بدأ موظفو «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) القسم العربي في بريطانيا إضراباً مفتوحاً أمس، لمدة 48 ساعة، احتجاجاً على سياسات جديدة تنوي إدارة المحطة فرضها. ويهدف الإضراب إلى تعطيل قرارات الإدارة الرامية إلى إضافة 26 يوم عمل سنوياً في القسم العربي، وتغيير مواعيد العمل لساعات وصفها رئيس نقابة الصحافيين العرب في «بي بي سي» باسم كامل، في تصريح الى «الحياة» ب «غير الآمنة، وهي إمّا تبدأ في وقت مبكر جداً أو تنتهي في وقت متأخر جداً، من دون تأمين وسائل نقل». وشكك كامل في نية الادارة بمثل هذه القرارات، محذراً من احتمال وجود خطة خفية تهدف إلى خفض عدد الموظفين في القسم العربي، في التلفزيون والراديو والموقع الالكتروني. وأكد أن الإضراب خطوة أولى قد تتبعها سلسلة من الاضرابات التحذيرية، على أن تحدد لاحقاً في حال لم تتراجع الإدارة عن قراراتها. وأضاف: «يعبّر الإضراب عن حوالى 90 في المئة من موظفي هذا القسم، وهو العدد الذي تمثله النقابة، وكل ما نطلبه هو العمل في شروط عادلة تمكننا من الحفاظ على مستوى جودة السياسة التحريرية وتطبيق أنظمة عمل عادلة، لأدائه في الشكل المعتاد، ووفق ما نصت عليه عقود عملنا». ووفق كامل، اضطرت «بي بي سي» في قسمها العربي، الى بث برامج مسجلة. والإضراب هو الأول من نوعه الذي ينفذّه القسم العربي في «بي بي سي»، منفرداً منذ أكثر من 73 عاماً، وهو يتماشى مع طبيعة القرارات التي شملت هذا القسم دون غيره من أقسام هيئة الإذاعة البريطانية. وكان موظفو «بي بي سي» نفذوا إضراباً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، للاحتجاج على تغييرات خاصة ببرنامج رواتب التقاعد.