أنقذت دوريات حرس الحدود في المنطقة الشرقية، خلال الأيام الماضية، ثمانية متنزهين من الغرق، بينهم مريض نفسي، وآخرون رفضوا الاستجابة لتنبيهات الدوريات، بعدم السباحة في الأماكن المحظورة، فيما أسعفت صبيين من لدغات، تعرضا لها أثناء ممارستهما السباحة. ففي شاطئ الخبر، شاهدت إحدى دوريات البحث والإنقاذ، سيارة من نوع «كابريس»، في مكان غير مخصص لوقوف السيارات. كما أنها كانت قريبة من البحر، ولوحظ أن جميع أبوابها مفتوحة. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود المقدم خالد العرقوبي، «تبين بعد اقتراب الدورية من السيارة، وجود شاب عشريني، يسبح بصعوبة، مرتدياً ملابسه المدنية، وعلى الفور، تم تقديم المساعدة له، وانتشاله من البحر، ولوحظ انه غير متزن التفكير، فتم البحث عن ذويه، إذ توصلنا إلى أحد إخوته، الذي حضر إلى مركز حرس الحدود، وأفاد أن شقيقه يعاني من حال نفسية، وتم توجيهه إلى العناية بشقيقه، وعدم السماح له بقيادة السيارة بمفرده، أو بقائه في أماكن خطرة بمفرده». وكاد سبعة مواطنين يتعرضوا إلى الغرق، بعد أن سبحوا في منطقة محظورة، متجاهلين اللوحات الإرشادية والتحذيرية. وقال العرقوبي: «قامت دوريات البحث والإنقاذ بمخاطبتهم من طريق مكبرات الصوت، إلا أنهم لم يستجيبوا، واستمروا في السباحة في منطقة عميقة في مسافة تبعد كيلومتر عن الساحل، إلى أن أصيبوا بالإجهاد والإعياء، ما استدعى الدورية إلى المبادرة بانتشالهم، وتقديم المساعدة لهم. كما تم استدعاء الهلال الأحمر، للكشف عليهم والتأكد من سلامتهم. واتضح عدم حاجتهم إلى النقل إلى المستشفى»، مشدداً على ضرورة «التقيد في اللوحات التحذيرية والعلامات البحرية، التي توضح الأماكن الصالحة للسباحة من عدمها، فهي لم توضع عبثاً، بل حرصاً على سلامة مرتادي البحر «مشيراً إلى ان معرفة السباحة «لا تعد كافية في منطقه تكون فيها التيارات قوية». إلى ذلك، تلقت غرفة العمليات التابعة لقطاع سلوى، اتصالاً من مواطن، يفيد بان شقيقيه (14 و16 عاماً) تعرضا إلى لدغات عدة، فيما كان يمارسان السباحة. وتوجهت على الفور فرقة للبحث والإنقاذ، وأخرى إسعاف، إلى الموقع، إذ تم إسعافهما في الموقع ذاته، وبعدها تم نقلهما إلى مستشفى العيون في محافظة الأحساء.