تعرض 20 فتاة وسيدة، اليوم، على أعضاء من اللجنتين الاجتماعية والاقتصادية في مجلس الشورى، رؤيتهن في نشر ثقافة القيادة بين الشباب، من طريق إنشاء مراكز التربية القيادية في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال إدخال برامج التربية القيادية مع المناهج المدرسية. ونبعت خطوة الفتيات والسيدات، اللواتي ينتمين إلى مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، المنبثق من صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، من رغبتهن في عرض رؤيتهن على أعضاء مجلس الشورى، بهدف «طرح فكرة نشر ثقافة القيادة بين الشباب، لاستشعارهم بأهمية تزويد الجيل السعودي الشاب بثقافة القيادة، التي ستؤهله ليكون جيلاً رائداً مؤهلاً، يمتلك أدواته الذاتية لقيادة وصناعة المستقبل». وستعرض الفتيات على اللجان، «الحاجة الملحة إلى هذه التربية وأهميتها، لا سيما في الوقت الراهن، الذي تشهد فيه البلاد مشاركة الجيل الشاب في حركة التنمية». وتلمست الفتيات أهمية هذه الخطوة من «واقع عمل المركز، وأهدافه، إذ يخضعن إلى التدريب في برامج تُعد الأولى والأقوى على مستوى المنطقة، وانطلاقاً من أهداف المركز، الذي يمتلك إحساساً قوياً بثقته في إرادة أبناء الوطن وطموحهم، لبناء شخصية سعودية متميزة، ووطن شامخ بإنجازاته وإمكاناته». ويسعى المركز إلى «خدمة الفتيات بفئتيهما الواعدة والشابة، من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية، التي تم تصميمها في شكل خاص لتتناسب مع الفئات العمرية التي يخدمها المركز، والتي تنحصر بين ست إلى 25 عاماً». وستطرح الفتيات فكرة تتضمن «إنشاء هيئة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بسبب الدور الكبير الذي تلعبه هذه المشاريع في الاقتصاد المحلي، إذ تُشكل 90 في المئة من اقتصاد أي دولة». وترى الفتيات أن أهمية هذه الهيئة تكمن في «احتضان جميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بحيث تكون المرجع الأول لكل من يرغب في إنشاء مشروع، وتيسير عملية تأسيس مثل هذه المشاريع، مع إمكانية توفير الدعم الفني والتدريب، مروراً بتسهيل إجراءات التراخيص التجارية». وتشارك في الوفد 20 فتاة وسيدة، هنّ: المديرة التنفيذية لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات» هناء الزهير، والرئيسة التنفيذية للمجلس شوق المدعج، ونائبتها مشاعل الباعود، وإضافة إلى مشرفة المركز هند الصغير، وسمية الجاسر، وريم العساف، وبشرى العيدي، ومروة عبد الجواد، ودانة السواحة، والمدربتين شيدا الرشيدي، وريم الهاجري، وعضوات المركز ترف العفالق، ورنين البخاري، ووعد المدعج، وسلمى المكينزي، ومها العباد، ومنيرة الضبيب، وإيمان السويكت، ومي الدوسري، وبيان الحريري. وبدأ مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، نشاطه قبل ستة أشهر، قدم خلالها ثلاثة برامج تدريبية طويلة، وهي «التأثير»، «نحو القيادة» و«قائد واعد»، إلى جانب دورات قصيرة في القيادة. كما تمتد خدماته إلى تنظيم الندوات والملتقيات والمحاضرات من خلال التواصل مع المؤسسات المماثلة وبيوت الخبرة. وشارك المركز في مناسبات عدة، أقيمت في كل من جدة، الرياض والأحساء. إلى جانب تنظيمه لقاءً شهرياً، أطلق عليه «ليلة قائد»، الذي يهدف إلى تقديم شخصيات قيادية في المجتمع، والاستفادة من خبراتها، وطرح قضايا القيادة المختلفة، التي بإمكانها إيجاد جيل قيادي متميز. وتتضمن أهداف المركز «إعداد قياديات مؤهلات ومحترفات، من خلال تدريبهن على المهارات الشخصية الإدارية والفنية.