جدد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي تأكيده عدم استعداد بلاده للتنازل «عن حقوقها النووية المشروعة»، وذلك امام وفد من ممثلي دول محايدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انهي تفقده لموقعي آراك وناتانز النوويين. وفي إطار إدانته لسياسة «المعايير المزدوجة» التي يتبعها الغرب، رأى جليلي ان عدم تنفيذ القوى النووية لمعاهدة الحظر الذري، يُشكل ضربة قوية للجهود الدولية الرامية الي نزع السلاح في العالم، داعياً الي «إيجاد توازن بين الحقوق والواجبات للدول الأعضاء في معاهدة الحظر النووي». وشدد على ان الوكالة الذرية تضطلع بمسؤولية لتحقيق ثلاثة اهداف هي: عدم السماح بامتلاك السلاح النووي والعمل لإزالته، إضافة الي دعم الدول التي تريد الحصول علي الطاقة النووية لأغراض سلمية. ورأى المسؤول الايراني ان فشل الوكالة في تحقيق هذه الأهداف سببه «الخلط بين الدول المنتهكة (للقوانين الدولية) وتلك المطالبة بحقوقها»، وسلوك بعض الدول الذي يسبّب قلقاً للمجتمع البشري، واستهداف العلماء النوويين من خلال اغتيالات تمارسها الدول الغربية. وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي اكبر صالحي ان بلاده ستقدم شكوي لدى الجهات الدولية إثر استهداف العلماء النوويين الإيرانيين، مجدداً اتهام طهران جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) بالوقوف وراء اغتيال العالِم الإيراني مسعود علي محمدي في كانون الثاني (يناير) 2010 أمام منزله في طهران. وأعرب مندوب إيران لدي الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية عن استعداد بلاده للحوار مع الدول الكبري من اجل حل المشاكل الدولية، بما فيها المشاكل الأمنية الإقليمية، والتعاون في المجالات الاقتصادية، وفي أمن الطاقة والاستخدام السلمي ل «النووي»، إضافة الى مكافحة المخدرات، وذلك في المحادثات مع مجموعة الدول الست المرتقبة في إسطنبول يوم الجمعة المقبل. الى ذلك، أكد مسؤول بارز في قيادة القوات المسلحة الايرانية ان مضاداتها اسقطت عدداً من طائرات التجسس الإسرائيلية والأميركية في مياه الخليج خلال السنوات السبع الماضية، مشيراً الي ان هذه الطائرات كانت خارج الأجواء الإيرانية، ما يدل علي «قدرة قواتنا على ملاحقة الطائرات المعادية قبل دخولها المجال الإيراني». في تل أبيب، قال رئيس «موساد» المنتهية ولايته مائير داغان إن بإمكان إيران تقصير مدة وصولها إلى امتلاك قدرات نووية، رغم أنه توقع قبل اقل من أسبوعين أنها لن تمتلك سلاحاً نووياً قبل العام 2015. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن داغان قوله في اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لوداعه: «التحدي النووي الإيراني سيبقى بالغ الأهمية، وجدول زمني من هنا وهناك، لن يغير الحقيقة الجوهرية بأنها (طهران) تسعى الى الحصول على قدرات نووية عسكرية وفي سيناريوات معينة بإمكانها تقصير الأزمنة». ورأى داغان ان «ثمة أهمية لأن نتعلم عِبرة كوريا الشمالية التي لم تُعالَج بالشكل المناسب ولم تحظَ بانتباه المجتمع الدولي، وستضطر أجهزة الأمن إلى مواجهة هذه التحديات، وأعتقد أن بإمكانها وبإمكان دولة إسرائيل مواجهتها بنجاح».