تدرس الصين إنشاء خط سكك حديد عالي السرعة يربطها بالولاياتالمتحدة الأميركية في رحلة تستمر ليومين، ويبلغ طوله 8 آلاف ميل (13 ألف كيلو متر). وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية أن خط السكة الحديد الذي تفكر فيه الصين يتوجه إلى سيبيريا ثم يمر عبر نفق بطول 125 ميلا (200 كيلومتر) تحت مياه مضيق بيرينغ في المحيط الهادئ ثم يتوجه إلى ألاسكا ثم يعبر كندا إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة أنه يفترض أن ينطلق القطار الذي تبلغ سرعته 217 ميلاً في الساعة (حوالي 350 كيلومترا في الساعة) من إقليم في شمال شرق الصين إلى وجهته بأميركا عبر المسار السابق، وأن التكنولوجيا التي ستستخدم لحفر النفق موجودة بالفعل وهي التي ستنفذ مشروع خط السكك الحديد بين فوجين وتايوان، وأن الصين ستمول وتنفذ المشروع بالكامل، غير أن تفاصيله لم تكتمل حتى الآن. من جانبها، ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أنه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت حكومات روسياوكنداوالولاياتالمتحدة الأميركية وافقت على المشروع أم لا. واوضحت انه في حال انجازه سيكون الخط أطول بحوالي 2300 كيلومتر من خط السكك الحديد العابر لسيبيريا، ما يجعله أطول خط سكك حديد في العالم، وأن النفق المخطط تحت الماء سيكون أطول بأربعة أضعاف من النفق الذي يمر تحت بحر المانش ويربط بين فرنسا والمملكة المتحدة. وأشارت إلى أن الصين شيدت أطول شبكة للقطار السريع في العالم تمتد لأكثر من 6200 كيلومتر من الطرق التي تتمتع بالخدمات، وفي العام 2012، افتتح الصينيون أطول رابط عالي السرعة في العالم بين بكين وفوانغتشو، مشيرة إلى أن الرحلة التي كانت تقطع في 24 ساعة في السابق تستغرق الآن ثماني ساعات باستخدام القطارات التي تبلغ سرعتها 168 ميلا في الساعة. يذكر أن ضوءا اخضر اعطي في العام 2011 لبدء حفر نفق يربط بين سيبيريا وألاسكا بتكلفة 65 بليون دولار في محاولة لتخطي مضيق بيرينغ.