وقعت الهيئة العامة للطيران المدني «شركة مطارات الرياض» اتفاقاً تجارياً مع شركة سمسا للنقل المحدودة، لتشييد مركز لعملياتهم على مساحة 10 آلاف متر مربع للشحن السريع بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث سيوفر المركز الجديد ل«سمسا إكسبريس» القدرة على تسريع عمليات التخليص الجمركي من أجل توفير الخدمة للواردات. وأكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات المهندس طارق العبدالجبار أن الطلب على الخدمات اللوجستية الجوية في مطارات المملكة يعدّ مرتفعاً، وجاء الاتفاق التجاري مع شركة سمسا للنقل المحدودة لتكون امتداداً للاتفاقات الأخرى التي أبرمت بهذا الخصوص مع العديد من الشركات، وتأتي لتحقيق أهداف «الهيئة» في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات بجودة عالية. وأشار العبدالجبار إلى أن «الهيئة» تعمل على تطوير البنى التحتية في مطارات المملكة لخلق طاقات استيعابية لاحتواء الطلب المتزايد على حركة الشحن الجوي في المملكة، وأن مثل هذه الاتفاقات تُعزز من زيادة النشاط الاقتصادي، وتسهم في زيادة الاستثمارات الخارجية. وقال العبدالجبار: «التعاون مع شركات عالمية ومحلية في مجال الشحن الجوي أمر إيجابي، وستساعد هذه الاتفاقات مطارات المملكة بشكل عام، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض بشكل خاص، في الاستفادة من القدرات الهائلة التي يوفرها قطاع الشحن العالمي والخدمات اللوجستية، وهذا سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني». وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، ما سيؤدي إلى خلق فرص عمل كثيرة للمواطنين. من جانبه، أوضح نائب المدير العام للتشغيل التجاري لمطارات المملكة عبدالرحمن المبارك أن توقيع العقد مع شركة سمسا يأتي ضمن مساعي الهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق رؤية المملكة في جعلها مركزاً لوجستيا عالمياً من خلال خلق الطاقات الاستيعابيه لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الشحن. وذكر المبارك أنه سيتم إعلان اسم الشركة الفائزة في منافسة رخصة المشغل الثاني للشحن في مطار الملك خالد الدولي في شهر شوال المقبل. وأشار المبارك إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ مشروع يعنى بأتمتة جميع إجراءات الشحن وتوحيدها من خلال برنامج إلكتروني يمكن جميع شركاء العمل في هذا المجال من معالجة عمليات الشحن وربطهم مع الجهات الحكومية ذات العلاقة تحت مظلة واحدة.