أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني توقيع عقد شراكة استراتيجية تجارية مدة 25 عاماً بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة، أمس، في محافظة جدة، ووقع العقد عن الطيران المدني المهندس طارق العبدالجبار مساعد الرئيس للمطارات، بينما مثل شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة رئيسها التنفيذي نبيل خوجة. وأكد العبدالجبار أن تجديد عقد الشراكة الاستراتيجية التجارية مع شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة يأتي امتداداً لتحقيق أهداف الهيئة في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات بجودة عالية، وأشار إلى أن الطلب على الخدمات اللوجستية الجوية في المملكة مرتفع جداً. وأوضح أن العقد الذي تم توقيعه أمس، هو عقد يمتد على مدى 25 عاماً، بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي وبين شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة، ويتضمن إنشاء مناطق عدة، من ضمنها الصادر والوارد والترانزيت، إذ سيتم إزالة المبنى الحالي كلياً وبناء مبنى جديد يواكب أعلى المواصفات العالمية، وستتم تلك الخطوة على مرحلتين، بمساحة إجمالية للمشروع تبلغ 131 ألف متر مربع. ولفت العبدالجبار إلى أن هذه الشراكة تُعزز من زيادة النشاط الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وتسهم في زيادة الاستثمارات الخارجية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في مطارات المملكة، مشدداً على أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تطوير البنى التحتية في مطارات المملكة لخلق طاقات استيعابية لاحتواء الطلب المتزايد على حركة الشحن الجوي في المملكة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين ما سيؤدي إلى خلق فرص عمل كثيرة للمواطنين. وأوضح أن الاتفاق الجديد سيوفر خدمات مميزة للمواطنين والمستفيدين من مختلف الفئات، إذ سيشمل المبنى مركز لخدمة العملاء على مستوى عالٍِ من الرفاهية، وسترتفع الطاقة الاستيعابية بما يواكب النمو المتزايد في الطلب على الخدمات اللوجستية. من جانبه، أكد مدير إدارة الشحن في مطارات المملكة عبدالرحمن المبارك أن الهيئة العامة للطيران المدني تسير حالياً على استراتيجية واضحة نحو خلق طاقات استيعابية وبنى تحتية للشحن بجانب المساهمة مع الجهات الحكومية المختلفة في تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير في المطارات، وذلك لتنمية الحركة الجوية وتحسين الخدمات. وأشار إلى أن مبنى صالة الشحن الجوي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة سيوفر خدمات لوجستية رائدة في هذا المجال، إذ تعد أكبر صالة شحن جوي في المملكة، وأن رفع الطاقة الاستيعابية جاء نتيجة النمو المتزايد في الطلب على الخدمات اللوجستية، مؤكداً أنه يوجد الكثير من الفرص الاستثمارية القادمة المفتوحة لجميع المستثمرين في مجال الشحن واللوجستية. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني وقعت عقداً استراتيجياً مع شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة بمطار الملك خالد الدولي قبل أشهر عدة، كما طرحت منافسة رخصة مشغل الشحن الجوي الثاني بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، وفازت بها شركة خدمات مطار سنغافورة، وتم كذلك طرح منافسة رخصة الشحن الثانية في مطار الملك خالد الدولي في شباط (فبراير) الماضي وجاري استقبال العروض، وذلك حتى نهاية شهر حزيران (يونيو)، وسيتم في وقت متأخر من العام الحالي 2017 طرح منافسة المشغل الثاني للشحن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.