مرة جديدة تلاحق المآسي اللبنانيين في بلاد الاغتراب، وكانت آخرها أول من أمس عندما فُقدت عائلة لبنانية من آل شقير مؤلفة من الوالد وزوجته ووالدتها و3 بنات، من بلدة نحلة قضاء بعلبك، في حادث احتراق برج غرينفيل في لندن أول من أمس، الذي بلغت محصلته نحو 17 قتيلاً فيما أجلى رجال الإطفاء حوالى 70 جريحاً من سكان البرج الذي يقطنه بين 450 و600 شخص. وأفيد بأن أفراد العائلة اللبنانية المفقودة التي كانت تسكن في الطبقة 22 من المبنى هي: «باسم طعان شقير (40 سنة) وزوجته ناديا غسّان شقير (33 سنة) ووالدتها سريّة أسعد شقير، وبناتهما الثلاث ميرنا (14 سنة) وفاطمة (12 سنة) وزينب (4 سنوات). وناشدت عائلة المفقود شقير رئيس الجمهورية ميشال عون ووزارة الخارجية والدولة اللبنانية مساعدتها على كشف مصير أبنائها. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان إنها «تتابع أوضاع أبناء الجالية اللبنانية على أثر وقوع حريق في برج غرينفيل». وأشارت الى انه «في آخر المستجدات الواردة من السفارة اللبنانية في بريطانيا حول فقدان العائلة، أنّها تبلّغت من السلطات البريطانية المختصّة عدم امتلاكها حتى الساعة لائحة بأسماء جميع الأشخاص المتضرّرين من ضحايا ومفقودين». وأوضحت أنّ عائلة شقير، لا تزال في عِداد المفقودين. كما تواكب البعثة اللبنانية تطوّرات هذه الحادثة وتجري اتصالات ولقاءات وزيارات دورية مع مختلف المعنيين للتأكّد من عدم وجود مواطنين لبنانيين آخرين متضرّرين وللتحقّق رسمياً من مصير عائلة شقير. وأكدت السفيرة اللبنانية في بريطانيا إنعام عسيران أن «العائلة في عداد المفقودين وتم التأكد من أنها من سكان البرج، والسفارة تتابع الموضوع مع السلطات البريطانية المختصة». وكان مفتي بعلبك وزحلة الشيخ خليل شقير على تواصل مع المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة الذي كان بدوره على اتصال مفتوح مع سفيرة لبنان في لندن وأركان السفارة الذين اعتبروا العائلة في عداد المفقودين. وقالوا: «انتظروا منا جواباً نهائياً». وكان جمعة قال ل «الحياة» إن «لا معلومات رسمية لدينا عن وضع العائلة، ولا يمكننا قول اي شيء، ونحن نتابع الموضوع مع سفارتنا في لندن التي تنتظر بدورها ما ستكشفه السلطات البريطانية لها». وأكد أقارب عائلة شقير في بلدة نحلة ل «الحياة» أن باسم غادر لبنان قبل 16 سنة الى بريطانيا وأن عائلة زوجته ناديا ووالدتها التي هي (عمته) تقيم في لندن منذ أكثر من 30 سنة، وأن باسم كان يصطحب بناته كل سنة او سنتين إلى بلدة نحلة حتى يحافظ على هذا الرابط بقريته. وخلافاً لما تردد من أن باسم كان في عمله في أحد متاجر الأحذية عندما تلقى اتصالاً من زوجته ناديا، تخبره فيه أن حريقاً كبيراً اندلع في مكان سكنهما، أوضح أقارب العائلة انهم «تلقوا اتصالاً من نبيل شقير وهو شقيق ناديا وصهر باسم ايضاً، أبلغ فيه أهله وأخوته أن باسم لم يكن في عمله، وانه كان اتصل به (بنبيل) قبل حدوث الحريق وأخبره أنه أخذ إجازة، وهو في البيت مع العائلة». وأكد أقارب باسم ل «الحياة» انه كان يعمل منذ ذهابه الى لندن في شركة مفروشات، ومنذ 6 سنوات أصبح مسؤولاً في شركة توزع مواد غذائية، وأن زوجته ناديا تعمل في حضانة للأطفال. خطف سوري في البقاع ومخطوف آخر وُجد في أمن حمص أقدم مسلحون مجهولون فجر أمس، على خطف المقدم السوري المنشق حسن الحالوش قبل وصوله الى مركز عمله في بلدة جديدة الفاكهة - البقاع الشمالي. واقتيد الحالوش الذي يعمل حداداً الى جهة مجهولة. ولم يصدر عن السلطات الأمنية اللبنانية أي معلومات عن الحادث وتفاصيله ومصير المخطوف. وسبق ان خُطف شاب سوري من جديدة الفاكهة قبل اسبوع من بدء شهر رمضان، ويدعى بكري الزعبي، وبعد التفتيش عثز عليه موقوفاً لدى الامن العسكري في حمص، بحسب المفتي السابق لبعلبك الشيخ أيمن الرفاعي، الذي اشار الى ان عائلة الزعبي تعمل على توكيل محام للدفاع عنه وهو حالياً يخضع للتحقيق من قبل السلطات السورية. واكد نقلاً عن العائلة ان الزعبي رجل مسالم ويعمل في بيع الخضار ولا شأن له بالسياسة في بلاده. وأحدث خطف الحلوش بعد الزعبي حالاً من التململ في اوساط النازحين السوريين الموجودين في جديدة الفاكهة. وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كشفت امس عن توقيف خليتين أمنيتين تابعتين لتنظيم «داعش» الإرهابي، ويخضع أفرادهما التسعة إلى التحقيق ومعظمهم لبنانيون. الى ذلك، شيّع «حزب الله» وأهالي بلدة الديابية السورية المتداخلة مع الأراضي اللبنانية أحد مقاتليه محمد غازي يونس الذي سقط في سورية خلال قتال «حزب الله» الى جانب الجيش السوري. كما شيّع الحزب وأهالي بلدة زيتا السورية جغرافياً واللبنانية سكانياً أحمد حسين عابدة، وهي قرية تابعة لمنطقة القصير في محافظة حمص وتقع غرب المدينة.