وضعت وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي ووزير الدولة التركي لشؤون التجارة الخارجية ظافر تشاغليان أمس، الحجر الأساس لمعمل «غوريش» لإنتاج الاسمنت في محافظة الرقة (شمال شرق) البلاد بطاقة 1,5 مليون طن سنوياً وبكلفة 285 مليون يورو، على أن يبدأ الإنتاج بعد سنتين. ويوفر المعمل الجديد الذي يعد من أكبر الاستثمارات التركية في سورية أكثر من ألف فرصة عمل في مرحلة التنفيذ ونحو 300 فرصة عمل دائمة بعد التشغيل. وأفادت مصادر تركية في تصريح الى «الحياة»، بأن شركة «غورش» التركية ستبني مصنعين آخرين لصناعة الاسمنت، الأول في محافظة الرقة والثاني في منطقة «اليعربية» على الحدود السورية - العراقية، لإنتاج 1.3 مليون طن سنوياً. واعتبرت عاصي أن «المعمل أحد أهم ثمرات التعاون الاقتصادي بين سورية وتركيا بعد إلغاء سمات الدخول وتوقيع اتفاق التجارة الحرة بينهما»، مؤكدة أن «قوانين الاستثمار في سورية تقدم حوافز وتسهيلات للمستثمرين بخاصة في المناطق الشرقية (دير الزور والرقة والحسكة) تتمثل بالإعفاء الضريبي الكامل مدة 10 سنوات وحرية تحويل الأموال في ما يتعلق برأس المال والأرباح من سورية وإليها» . أما تشاغليان فأكد أن «المعمل يعد الأكبر في المنطقة وسيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل في العام الماضي إلى نحو 2.5 بليون دولار، وأيضاً في زيادة قوة العلاقات بين البلدين والتي أصبحت تشكل نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي».