وقع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة منير بن سعد، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك وتقديم الدعم للغرفة للقيام بدورها في النهوض بالبيئة التجارية والاقتصادية في منطقة المدينةالمنورة، وتفعيل مشاركتها في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني2020 ورؤية المملكة 2030. وتضمنت مذكرة التفاهم مشروع تطوير قطاع التمور في المدينةالمنورة الذي سينفذ تحت إشراف المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على مدى عامين بالتعاون مع مركز التجارة الدولية، ذراع الأممالمتحدة في دعم القطاع الخاص. ويهدف المشروع إلى معالجة المعوقات التي تواجه المزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان الاستغلال الكامل لإمكانات قطاع التمور في منطقة المدينةالمنورة لزيادة الطلب الداخلي والخارجي. وأوضح حجار أن مذكرة التفاهم بين مجموعة البنك الاسلامي للتنمية وغرفة المدينةالمنورة ستدعم قطاع التمور ذي الأهمية الكبيرة بالنسبة للمنطقة والمملكة العربية السعودية، التي تعتبر في الوقت الراهن ثالث أكبر مصدر في العالم للتمور الطازجة والمجففة. وقال إن المملكة التي تنتج سنوياً ما 1.250 مليون طن من التمور لديها إمكانات كبيرة لزيادة صادراتها واستكشاف أسواق جديدة للتصدير، فالأثر والنتائج المتوقعة لهذا المشروع هو تحسين القدرة التنافسية وزيادة الصادرات من تمور المدينةالمنورة، ما سيولد عائدات أفضل للمزارعين وخلق المزيد من فرص العمل. وأشار حجار إلى أنه تم إدراج هذا المشروع النموذجي ضمن وثيقة استراتيجية الشراكة مع السعودية، التي تشمل مشاريع وأنشطة في مجال تنمية التجارة والبحث عن إمكان ومصادر تمويلها في نطاق الأهداف المشتركة لكلا الطرفين. بدوره، عبر رئيس مجلس إدارة غرفة المدينةالمنورة عن تقديره لجهود البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز القدرة التنافسية لقطاع التمور في منطقة المدينةالمنورة للوصول للأسواق العالمية وتحقيق عوائد أكثر استقراراً لنسبة كبيرة من سكان منطقة المدينةالمنورة من المزارعين ومؤسسات القطاع الخاص، وما يمكن أن تمثله مذكرة التفاهم من تحول استراتيجي في تعزيز الهوية الوطنية والإسلامية لتمور منطقة المدينةالمنورة.