بعد نحو ثلاثة أسابيع على اجتياح مئات من الإسلاميين المتشددين بلدة ماراوي جنوب الفيليبين واستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية، هزت انفجارات البلدة أمس بالتزامن مع احتفال البلاد بعيد الاستقلال. وفيما تناوبت ثلاث طائرات هجومية من طراز «أو في 10» على إسقاط قنابل على مناطق في البلدة يتحصن فيها المقاتلون، قال مامينتال أديونغ جونيور، نائب الحاكم الاقليمي في جزيرة مينداناو التي تضم بلدة ماراوي خلال مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال: «نريد أن يوقف أشقاؤنا المسلمون معركتهم التي لا معنى لها لأننا جميعاً مسلمون». وفي العاصمة مانيلا، كشف وزير الشؤون الخارجية آلان بيتر كايتانو في كلمة ألقاها لمناسبة عيد الاستقلال أن المتشددين خططوا للسيطرة على مدينتين أو ثلاث مدن على الأقل في جزيرة مينداناو. وأشار الى أن مخططهم أحبط «لأن الجيش نفذ غارة وقائية على ماراوي من أجل اعتقال إسنيلون هابيلون»، زعيم جماعة «أبو سياف» وأمير «داعش» في جنوب شرقي آسيا. وتابع: «نريد أن ننسق في شكل جيد جداً مع إندونيسيا وماليزيا كي لا تعانيا أيضاً من المتطرفين. الرئيس دوتيرتي كان يعلم منذ بداية فترة ولايته أن داعش سيبحث عن قاعدة برية في إندونيسيا وماليزيا والفيليبين، مع تحقيق التحالف الدولي مزيداً من النجاحات ضده في سورية والعراق». ويقدم الجيش الأميركي منذ أيام دعماً جوياً للجيش الفيليبيني في ماراوي، من دون أن ينشر قوات على الأرض. وأوضح مسؤول في واشنطن أن الدعم الأميركي يتضمن مراقبة جوية واستطلاعاً وتنصتاً إلكترونياً ومساعدة في مجال الاتصالات والتدريب. لكن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أعلن الأحد انه لم يطلب مساعدة من واشنطن لإنهاء حصار البلدة، ولم يعلم أن قوات خاصة أميركية تقدم مساعدة، مشيراً الى انه لم يتوقع أن تكون معركة ماراوي التي «أمر زعيم تنظيم داعش بخوضها بالغة الشراسة»، من دون أن يوضح تفاصيل معلوماته. وبعدما صرح رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ السبت الماضي بأن «الشرق الأوسط يبدو كأنه بعيد جداً. لكن الحقيقة ان مشكلة التطرف تعيش بيننا في منطقة جنوب آسيا، ما يجعل الخطر حاضراً وجلياً»، اعتقلت سلطات بلاده مواطنة تدعى عزة زهرة الأنصاري (22 سنة) التي تعمل مساعدة في دار لرعاية الأطفال للاشتباه في محاولتها الانضمام الى «داعش» في سورية، بموجب قانون أمني صارم يسمح بالاحتجاز بلا محاكمة لمدة عامين. وأوضحت وزارة الداخلية أن «الأنصاري تبنت الفكر المتطرف عام 2013 عبر دعاية على الانترنت مرتبطة بداعش، ونشرت مواد موالية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي تبحث منذ 2015 عن سلفي أو مؤيد لداعش كي تتزوج منه، وتستقر معه ومع ابنها في سورية». وأضافت: «أكدت الانصاري انها ستساند زوجها إذا قاتل في صفوف داعش في سورية، لأنها تعتقد بأنها ستجني ثواباً عظيماً إذا قتِل في الحرب. وبسبب مكانتها الرفيعة كأرملة شهيد ستستطيع بسهولة الزواج من مقاتل آخر في صفوف التنظيم في سورية». في ألمانيا، اعتقلت السلطات 4 أشقاء سوريين عرفتهم بأسماء مصطفى ك. (41 سنة) وعبدالله ك. (39 سنة) وسلطان ك. (44 سنة) وأحمد ك. (51 سنة)، بتهمة القتال مع جماعة «جبهة النصرة» المتشددة في منطقة رأس العين شمال سورية قبل 5 سنوات. وأوضح الادعاء أن مصطفى وسلطان متهمان أيضاً بارتكاب جرائم حرب تشمل إجبارهما سكاناً على المغادرة ونهب ممتلكاتهم، علماً انه لم يوضح تاريخ دخول الأشقاء البلاد. في بريطانيا، أوقفت الشرطة شاباً في ال19 من العمر شرق لندن للاشتباه في علاقته بهجمات جسر لندن في الثالث من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن 8 قتلى وحوالى 50 جريحاً. وتحتجز السلطات 6 رجال آخرين في ما يتعلق بالحادث. في الولاياتالمتحدة، صوّتت لجنة الاعتمادات المالية في مجلس النواب على مشروع موازنة مقدارها 192.5 مليون دولار، تتضمن 115 مليون دولار لبناء ثكنتين لسكن دائم ل580 جندياً في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، على رغم تراجع عدد سجناء المعتقل في شكل كبير، بعدما قلص الرئيس السابق باراك أوباما عدد السجناء الى 41. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت هذه الأموال لبناء ثكنتين، بدلاً من وحدات الإسكان الموقتة المتهالكة للقوات الأميركية. وقال الأميرال كورت تيد الذي يرأس القيادة الأميركية الجنوبية في نيسان (ابريل) ألماضي إن «المنشآت الموجودة وهي على شكل حاويات صُنعت في 2006 و2008 ليست مصممة للصمود في وجه الرياح العاتية بقوة الأعاصير، وتجاوزت بفترة طويلة التاريخ المتوقع لاستخدامها». وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه لا يريد فقط بقاء مركز الاعتقال في غوانتانامو مفتوحاً، بل يريد أن «يملأه بالأشرار» أيضاً.