اعرب مسؤولون اميركيون اليوم الخميس، عن قلقهم بشأن صفقة بيع سفن حربية فرنسية الى روسيا، في الوقت الذي تدرس فيه واشنطن فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب الازمة في اوكرانيا. وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاوروبية فيكتوريا نولند امام عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي قبل زيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى واشنطن الاسبوع المقبل "لقد اعربنا بشكل مستمر ودائم عن قلقنا بشأن هذه الصفقة حتى قبل التصرفات الروسية الاخيرة، وسنواصل ذلك". ومن المقرر ان تسلم فرنسا اول سفينة من اثنتين من طراز مسترال الى روسيا بحلول تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وقاومت فرنسا حتى الآن الضغوط لتعليق الصفقة البالغة قيمتها 1,2 بليون دولار. وسفينة مسترال هي سفينة متطورة حاملة للمروحيات الهجومية، وابرمت فرنسا اتفاقا في العام 2011 لبيع اثنتين منهما الى روسيا ما اثار احتجاجات في الولاياتالمتحدة وحلفائها. ومن المقرر تسليم اولى السفينتين وتحمل اسم "فلاديفوستوك" في تشرين الاول (اكتوبر)، بينما سيجري تسليم الثانية واسمها "سيباستوبول" في 2015. وستنضم السفينتان الى اسطول البحر الاسود الروسية في شبه جزيرة القرم الذي ضمته روسيا في اذار (مارس) الماضي. وتفكر الولاياتالمتحدة وحلفائها في الاتحاد الاوروبي في فرض عقوبات اشد على موسكو بسبب ضمها منطقة القرم الاوكرانية وتدخلها في شرق اوكرانيا. ويتوقع ان يتعرض فابيوس لضغوط من مسؤولين اميركيين اثناء زيارته واشنطن الاسبوع المقبل. وكان صرح في آذار (مارس) ان باريس قد تلغي الصفقة في حال لم تغير موسكو سياساتها تجاه كييف.