أقامت مؤسّسة الفكر العربي حفلة تكريمية في فندق فينيسيا في بيروت، لمناسبة انتهاء مهمات الأمينَين العامين المساعدَين منيرة الناهض وحمد العمّاري، وتسلّم هنري العويط منصبه الجديد مديراً عاماً للمؤسّسة. وألقى العويط كلمة ركّز فيها على مبدأ الاستمرارية وتداول مواقع المسؤولية، من أجل البناء وإنجاز الرؤية والمشاريع. ولفت إلى أن المؤسّسة مدينة لكل الذين تبوأوا مناصب فيها، وخصوصاً الأمينين العامين المساعدين، بالعطاءات السخيّة والكفاءة والاحتراف والمنجزات المضيئة. وأعلن انطلاق ورشة عمل لنقلة نوعية، تحوّل مؤسسة الفكر العربي إلى مؤسّسة بحثيّة في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن المؤسّسة تملك رؤية واضحة المعالم، وتسعى إلى «تحقيق التضامن الثقافي العربي، وتعزيز الهويّة الحضارية للأمّة، جنباً إلى جنب مع الانفتاح على ثقافات العالم». وقال: «إنّ لي في الثقة التي أولاني إيّاها رئيس المؤسّسة الأمير خالد الفيصل، ورئيس مجلس الإدارة الأمير بندر بن خالد الفيصل، حافزاً قوياً، ولي في توجيهاتهما السديدة خير معين، كما سأستمدّ من دعم أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الإدارة، ما أحتاج إليه للنهوض بالمسؤوليّات التي عهدوا بها إليّ». وأكد حمد العمّاري أن المؤسّسة «هي «رسالة ورؤية، من أجلها اجتمعنا اليوم لنسير جميعاً خطوة جديدة في مسيرة التطوير، وإن غصت قلوبنا بمشاعر الحزن لمغادرتكم، إلا أنّنا نثق بأنّ الروابط أعمق من الزمان والمكان، ونتعّهد الاستمرار في خدمة هذا الهدف العظيم من أيّ موقعٍ وبأيّ شكل يخدم المؤسسة». وأضاف: «كان لي شرف مواكبة هذه المبادرة منذ انطلاقتها عام 1999، وهي مبادرة أصبحت مع الأيام رحلة عمر وعمل منذ 2004، كما كان لي شرف العمل تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة الأمير بندر بن خالد الفيصل، الذي جاهد ولا يزال، على تطوير عمل المؤسّسة والتحديث البنّاء، الذي من شأنه أن يواكب العصر، وذلك تنفيذاً لتطلّعات مجلس الأمناء في احتفاليّة مرور 10 سنوات على تأسيس المؤسّسة». أما منيرة الناهض فهنّأت العويط على انضمامه الى المنظمة، وشكرت القائمين على المؤسّسة لاعطائها هذه الفرصة النادرة للعمل في «مؤسّسة تحمل أهدافاً عظيمة». وخصّت بالشكر الأمير خالد الفيصل وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس مجلس الإدارة. وأكدّت أن «هذه الثقة مكّنتني من خوض مرحلة ثرية في حياتي كنت متعطّشة خلالها أن أقابل تحديات جديدة كإمرأة عربية أولاً، ولدت وترعرعت وتعلّمت في المملكة العربية السعودية، وكمتخصّصة في الشؤون التنموية ثانياً». ثم قدّمت رفيف رضا صيداوي التهنئة باسم أسرة موظفي المؤسّسة للعويط، ونوّهت بمسيرة الأمينين العامين «اللذين عملا بإخلاص بات محفوراً على كلّ معلم من معالم المؤسّسة». وفي الختام سلمّ العويط درعين تقديريتين لكلّ من الناهض والعمّاري.