أصدرت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين اليوم (الأحد) قرارات يتم بموجبها مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بين البلدان الثلاثة وقطر. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن مصدر مسؤول قوله أنه «عطفاً على البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية في شأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة في صيغة القرار وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه البيان من حرص السعودية على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في وجزء من أرومتها، صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية - القطرية تقديراً للشعب القطري، وأنه إنفاذاً لهذا التوجيه خصصت وزارة الداخلية رقم هاتف (00966112409111) لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها». وذكرت «وكالة أنباء البحرين» (بنا) أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة «أصدر أمراً بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينية - القطرية، وذلك تقديراً للشعب القطري، والذي يمثل امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه في البحرين». وخصصت الداخلية البحرينية رقم هاتف لتلقي تفاصيل هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة. ونقلت «وكالة أنباء الإمارات» (وام) عن مصدر مسؤول قوله: «وجه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية - القطرية تقديراً للشعب القطري. وتنفيذاً للتوجيهات خصصت وزارة الداخلية هاتفاً لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها». وذكرت «واس» أن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً اليوم من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. وجرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وأضافت أنه «تم استعراض الجهود المشتركة بين البلدين في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وفي مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية سعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». في سياق متصل، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية اليوم، أن وزير الخارجية الأميركي تيلرسون ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ناقشا التطورات في سورية والخلاف بين قطر ودول عربية في اتصال هاتفي في وقت متأخر من مساء أمس. ولم تقدم المصادر المزيد من التفاصيل عن الاتصال. وفي طهران، قال مسؤولان اليوم إن إيران أرسلت اليوم أربع طائرات شحن محملة بالأغذية إلى قطر، وتخطط لتزويدها مئة طن من الفاكهة والخضر يومياً، وسط مخاوف من نقص في الإمدادات بعدما قطعت دول كانت تزود قطر القسم الأكبر من وارداتها، علاقتها معها. وأجرت قطر محادثات مع إيران وتركيا لتأمين إمدادات من المياه والأغذية بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن المدير العام للعلاقات العامة في شركة الطيران الإيرانية شاهرخ نوش آبادي قوله أمس «في أعقاب العقوبات على قطر، نقلت الخطوط الإيرانية أغذية وخضاراً إلى ذاك البلد على أربع رحلات». ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن مدير منظمة الصناعات والأعمال والتجارة في إقليم فارس علي همتي قوله اليوم، إن طائرات تحمل الأغذية إلى قطر انطلقت من مدينة شيراز جنوبإيران، وأضاف «سنصدر يومياً 100 طن من الفاكهة والخضر إلى قطر». وقال رئيس «رابطة مصدري الماشية» في إيران اليوم، إنهم صدروا 66 طناً من اللحوم إلى قطر في اليومين الماضيين. ونقلت وكالة «فارس» عن منصور بوريان قوله «سنرسل 90 طناً من اللحوم في الأسبوع المقبل». وكانت قطر التي يقطنها 2.5 مليون نسمة، تستورد 80 في المئة من احتياجاتها الغذائية من جيرانها في الخليج قبل قطع العلاقات.