أظهر إحصاء يستند إلى نتائج أولية للانتخابات البريطانية اليوم (الجمعة) أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لن تتمكن من الفوز بغالبية مطلقة في البرلمان. وبعد إعلان نتائج 633 مقعداً، حصل حزب ماي على 308 مقاعد، وبالتالي لن يستطيع تحقيق 326 مقعداً التي يحتاجها للتمتع بالغالبية في البرلمان البريطاني المؤلف من 650 مقعداً. وقال زعيم حزب «العمال» البريطاني جيريمي كوربين إن «الوقت حان لتستقيل رئيسة الوزراء بعدما أشارت نتائج الانتخابات إلى أنها خسرت أصوات ودعم وثقة الناخبين. وأضاف: «تمت الدعوة لهذه الانتخابات حتى تحصل رئيسة الوزراء على غالبية كبيرة لتؤكد سلطتها». وأشار كوربين إلى أنه «إذا كانت هناك رسالة من نتائج الليلة، فهي التالي: رئيسة الوزراء دعت لهذه الانتخابات لأنها أرادت تفويضاً... التفويض الذي حصلت عليه هو خسارة مقاعد للمحافظين وخسارة أصوات وفقد دعم وفقد ثقة»، مضيفاً: «أتصور أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثل كل شعب هذا البلد بحق». وقال نائب رئيس حزب «العمال» توم واتسون إن النتائج المبكرة للانتخابات «سيئة جداً جداً» بالنسبة لزعيمة حزب «المحافظين» ماي، وإن حزبه سيلزمها بتصريحها بأنها إذا خسرت الغالبية فسيكون كوربين رئيساً للوزراء. وكان وزير المال السابق جورج أوزبورن قال إن الاستطلاع الذي أجري عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع وتوقع خسارة ماي غالبيتها في البرلمان سيكون «كارثياً تماماً» بالنسبة لها ولحزبها. وكانت ماي قالت إن بريطانيا تحتاج لفترة من الاستقرار وإنها ستتحمل المسؤولية عن توفيره إذا فازت بأكبر عدد من المقاعد. وذكرت بعدما فازت بمقعدها في البرلمان: «في هذا الوقت، أكثر ما يحتاجه هذا البلد هو فترة من الاستقرار».