بدأت غرفة جدة ممثلة في لجنة تصميم الأزياء خطوات عملية لتفعيل مبادراتها بإنشاء 100 معمل لصناعة الملابس المحلية الفاخرة، عبر تكتلات صغيرة تجمع أكثر من 500 رائدة عمل، بهدف تحقيق إحدى مرتكزات برنامج التحول الوطني، ورؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 إلى 30 في المئة، وعقد مسؤولو اللجنة اجتماعات مكثفة مع المسؤولين بهدف إقامة المعامل المستهدفة على مدار 5 سنوات بهدف تأهيل وتوظيف ما يزيد على 2500 فتاة سعودية. وأكدت رئيسة لجنة تصميم الأزياء بغرفة جدة أميمة عزوز أمس، أن المبادرة ستسهم في إحداث طفرة كبيرة في قطاع الأزياء الذي يستحوذ على استثمارات تتجاوز 15 بليون ريال، وقالت: «أطلقنا المبادرة قبل 4 أشهر تقريباً، وبدأنا في خطوات عملية من خلال اجتماعات مع مسؤولي المصفق السعودي التشاركي وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، بهدف البدء في إيجاد الكيانات الصغيرة من رائدات الأعمال التي ستقوم بتدشين معامل الأزياء، ونتوقع أن تكون هناك خطوات عملية بعد عيد الفطر المبارك، فهناك حالة شغف وتطلع كبير لدى القائمين على القطاع لتنفيذ هذا المشروع الذي سيخدم قطاعاً عريضاً جداً من شابات الأعمال. وأضافت: «غالبية العاملات في قطاع الأزياء من رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع متناهية الصغر، وغالبية أعمالهن تقوم على الإبداع الشخصي والاجتهادات الفردية، لأنهن لا يستطعن اقتحام الصناعة وإقامة خط إنتاج في ظل هذه الإمكانات البسيطة، لذا فقد عملنا على إيجاد تكتل لكل مجموعة متوافقة في الفكر والميول من صاحبات الأعمال (من 3 إلى 5) لإقامة معمل صغير لإنتاج أحد خطوط الأزياء المتخصصة، بحيث تكون عدد العاملات في المعمل من 25 إلى 50 فتاة من السعوديات». وتابعت: «سنجد الدعم والمساندة من المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية وجهات التمويل المتنوعة لأن هذه المشاريع الصغيرة ستسهم في خلق مئات بل آلاف الفرص الوظيفية، وتسهم في توطين صناعة الأزياء، وبالتالي تدعم خطط الوطن الاستراتيجية».