أعلنت لجنة تصميم الأزياء في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس، مواكبتها «رؤية 2030»، بإطلاق ثلاثة مشاريع، تتمثل بإطلاق أكاديمية لتأهيل وتدريب 1000 فتاة سنوياً للعمل في قطاع صناعة الأزياء، وإقامة مصنع يدار بأيدٍ وطنية، يجمع المبدعات وصاحبات المشاريع الصغيرة، مع تدشين سوق دائمة للأزياء المحلية بهدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، للحد من استيراد الملابس، التي تسيطر على 90 في المئة من حجم السوق. وطرح 10 متحدثين ومتحدثات أمس في لقاء «صناعة الأزياء ورؤية 2030»، التي عقدت في مقر الغرفة بجدة، أفكارهم عن مستقبل الأزياء في السعودية، كاشفين عن قدرة القطاع على توفير آلاف الوظائف، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وطرح فرص جديدة للتدريب والتأهيل، ودور التقنية والماكينات الحديثة في القطاع الذي يستحوذ على استثمارات تتجاوز 15 بليون ريال. وحظي اللقاء بحضور كوكبة من مصممي ومصممات الأزياء، يتقدمهم المصمم السعودي العالمي يحي البشري. واعتبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة اللقاء مؤشر نجاح للجنة تصميم الأزياء، التي تعد من أبرز اللجان التي تعمل على خدمة منسوبيها وملامسة طموحاتهم. وأضاف مندورة: «نقدر حماسة كل المنتسبين إلى قطاع اللجان للعمل على إزالة المعوقات التي تواجه قطاع الأزياء، وندعو جميع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل قطاع صناعة الأزياء، إلى الاستفادة من برنامج قياس حيوية المنشآت، كما نأمل بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التكتلات والشراكات الناجحة، بهدف الإسهام في دعم الصناعة الوطنية، مع التركيز على التدريب والتأهيل لتوفير العمالة المؤهلة القادرة على تقديم منتج ذي جودة عالية بأسعار منافسة». ودعت رئيسة لجنة تصميم الأزياء في غرفة جدة أميمة عزوز إلى ضرورة مواكبة التحولات الكبيرة التي يشهدها الوطن، بالتحول إلى مجتمع منتج وليس مستهلكاً. وأضافت: «وضعنا اللبنة الأولى بإنشاء اللجنة الواعدة التي تعتبر الأولى من نوعها في السعودية، وتهدف إلى توفير آلاف الفرص التأهيلية والوظيفية لبنات الوطن، والتحول من مستهلكين إلى منتجين، في ظل مشاركة نسائية لا تتجاوز اثنين في المئة بالقطاع الصناعي». وكشفت عن المشاريع الثلاثة التي طرحتها اللجنة لملامسة مرتكزات «رؤية 2030»، وقالت: «اقتربنا من تحقيق حلمنا بإطلاق أكاديمية سعودية لصناعة الأزياء، وسنتلقى خلال أيام التصورات النهائية من شريكنا العِلمي في فرنسا، وستكون الفرصة سانحة لفتح الباب أمام المبدعين ورجال وسيدات الأعمال والداعمين، لمشاركتنا في تحقيق هذا الحلم، وليكونوا جزءاً من الحدث، وستتجاوز الأكاديمية التدريب والتأهيل، لتكون معبراً رئيساً إلى سوق العمل، لأن المتدربة ستجد لنفسها بمجرد انتهاء الدراسة مكاناً مضموناً في إحدى مؤسسات الأزياء». وزادت: «قدمنا مقترحاتنا في شأن إنشاء مصنع وطني لصناعة الأزياء، يدار بأيدٍ وطنية إلى وزارة العمل، لتكون ضمن (روزنامة) رؤية الوطن 2030، وعقدنا اجتماعاً مع نائب الوزير، عرضنا خلاله تصورنا الشامل، وننتظر أن تكون هناك خطوات عملية، ونعمل حالياً على المشروع الثالث المتمثل بإقامة سوق دائمة لمصممات الأزياء بالشراكة مع المصفق التشاركي السعودي، وعبر شركة مساهمة مغلقة، ويجري إعداد الدراسات». من جانبه، أكد مشرف الرقابة التجارية في وزارة التجارة والاستثمار بمحافظة جدة ماهر المغربي، تكثيف حملات التفتيش خلال الفترة المقبلة، بهدف حصر ظاهرة الغش التجاري بوصفها أحد أكبر عوائق تطوير القطاع.