أعلنت وزارة الدفاع السودانية عن توقيف أطفال من جنوب السودان، كانوا يقاتلون في صفوف الحركات المسلحة خلال المعارك الأخيرة في دارفور، وكشفت عن مقتل 12 من الجيش وإصابة 6 آخرين ومقتل أكثر من 100 من المتمردين. وقال وزير الدولة للدفاع الفريق علي محمد سالم، أمام البرلمان: «ألقينا القبض على أطفال دون سن ال18 من دولة جنوب السودان يقاتلون ضمن صفوف المتمردين في معارك شمال وشرق دارفور الأخيرة». وأشار إلى تواجد الحركات المسلحة في ليبيا وجنوب السودان، واصفاً قدراتها بالضعيفة. واستدرك قائلاً: «قد تُدعم من الدول التي تقاتل لتنفيذ أجندتها». واتهم سالم جهات إقليمية لم يسمها، بالتورط في دعم الحركات المسلحة، لإعادة دارفور إلى مربع الحرب، لافتاً إلى أن «المسألة موثقة ومصورة بالأقمار الصناعية، حيث يتم استدعاء قادة الحركات من شخصيات مهمة في تلك الدول وتزويدهم بالمعدات والأسلحة». وأكد سالم أن الحركات المسلحة في دارفور لا تسيطر على أي مواقع في الإقليم. وأضاف: «تم القضاء على كل القوة القادمة من دولة الجنوب ما بين قتيل وجريح وأسير». وأشار إلى فرار بعض عناصر الحركات إلى ليبيا. من جهة أخرى، أدى انفجار سيارة كانت ضمن دورية للقوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» إلى إصابة 10 جنود، إصابة احدهم خطيرة، وأعلنت البعثة عن تحقيق مشترك مع السلطات بولاية شمال دارفور لكشف ملابسات الحادث. وقال الناطق باسم بعثة «يوناميد» أشرف عيسى، إن دورية روتينية لجنود حفظ السلام في مدينة الطينة تعرضت في طريق عودتها لانفجار. وتابع: «يُعتقد أن السيارة مرت فوق ذخيرة غير منفجرة، أصيب على الأثر 10 من قوات حفظ السلام إصابة أحدهم خطرة». إلى ذلك، انقسم متمردو «الحركة الشعبية– الشمال» عملياً، إذ قرر «مجلس تحرير جبال النوبة»، تنصيب عبد العزيز الحلو رئيساً للحركة وإقالة رئيسها السابق مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ومنعهما من دخول المناطق التي تسيطر عليها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي يطلق عليها اسم «المناطق المحررة»، في خطوة ستعطل عملية السلام وتفجّر خلافات قبلية في صفوف المتمردين. وأتت هذه التطورات بعد كشف رسالة داخلية بعث بها عقار إلى قيادات الحركة الشعبية تحدث فيها مطولاً عن جذور الخلاف مع نائبه الحلو واتهمه صراحة بالعمل على شق صف الحركة وتدبير انقلاب ضده. وناقش مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هيسوم، الانقسامات التي ضربت متمردي «الحركة الشعبية– الشمال». وقال نيكولاس: «أجريت لقاءً مثمراً مع رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع المتمردين عبرنا فيه بوضوح عن قلقنا إزاء الانقسامات داخل الحركة الشعبية وسبل تسريع تنفيذ اتفاق خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام في السودان».