أعلنت الرئاسة السودانية أن الرئيس عمر البشير تلقى رسالة من نظيره التشادي إدريس ديبي، يبلغه عزمه جمع الحركات المسلحة في إقليم دارفور المضطرب، في العاصمة التشادية نجامينا لبلورة مواقفهم بشأن اقرار السلام. وقال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن إن الرئيس التشادي يبذل جهوداً مقدرة لتسريع عملية السلام في دارفور، معتبراً دعوته للمتمردين خطوة نحو السلام. وشدد عبدالرحمن خلال لقاء مع الوفود المشاركة في «منتدى الشعوب» الصيني- الأفريقي الذي استضافته الخرطوم أمس، على ضرورة استكمال عملية السلام في دارفور من خلال دعوة الحركات المسلحة للإنخراط فيها والانضمام الى وثيقة الدوحة. ودعا المنظمات الأفريقية والصينية إلى مزيد من التنسيق والتعاون للضغط على المؤسسات الدولية لرفع الحصار الجائر عن السودان. وطالب بضرورة النظر بعدالة لقضايا السلم والأمن الدوليين، حتى لا يكون مبدأ ازدواجية المعايير هو منهج التعامل مع بعض الدول. الى ذلك، أبدى رئيس السلطة الإقليمية في دارفور التجاني السيسي عدم قناعته باداء المليشيات الحكومية المسلحة في اقليم دارفور. وهاجم السيسي أداء التشكيلات المسلحة في الاقليم. وقال أمام حشد جماهيريٍ في ولاية جنوب دارفور: «أنا لا أؤمن بالدفاع عن الدولة من قبل جماعات مسلحة خارج الأطر الرسمية للدولة». واتُهمت ميليشيات عدة تقاتل الى جانب الحكومة في دارفور بإرتكاب انتهاكات واسعة بالاقليم. واتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) محمد بن شمباس قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والاستخبارات بإرتكاب انتهاكات ضد المدنيين وحرق قرى. وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية السوداني عبدالواحد يوسف إبراهيم إن الحكومة تعتزم اتخاذ إجراءات لحماية المجتمع في دارفور من الصراعات القبلية، مؤكداً تركيز الداخلية على تعزيز الأمن ومحاربة الظواهر السلبية، وعلى رأسها المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة. وأكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، أن اندلاع القتال في مناطق ضمن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال» منذ أوائل نيسان (إبريل) الماضي وحتى 12 آيار (مايو) الجاري، أدى إلى تشريد ونزوح نحو 116 ألف شخص من ديارهم.