يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين المقبل، في القمة الألمانية - الأفريقية بعنوان «قمة الاستثمار مستقبل مشترك»، التي تمثل قوة دفع كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا في المرحلة المقبلة. وقال وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، إن الرئيس السيسي «سيشهد فعاليات منتدى الأعمال المصري - الألماني الذي يستهدف إيجاد حوار بناء بين الشركات المصرية ونظيراتها الألمانية، لتأسيس مشاريع مشتركة جديدة تحقق مصلحة الطرفين». وأعلن قابيل خلال جلسة محادثات أجراها مع السفير الألماني في مصر يوليوس جيورج لوي، لمناقشة توسيع أطر التعاون الاقتصادي وتعزيز معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، أن الزيارة «ستشمل أيضاً عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المصرية - الألمانية المشتركة». واعتبر أن تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين في الفترة الأخيرة، «وضع أساساً راسخاً لعلاقات اقتصادية قوية تفيد الاقتصادين المصري والألماني، وتمهد الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الناجحة في النواحي الاقتصادية. كما تمثل خطوة مهمة في اتجاه إحداث طفرة حقيقية في مستوى العلاقات المشتركة في المرحلة المقبلة». وعن تطور العلاقات الاقتصادية المصرية - الألمانية، أكد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات التجارية «تشهد زخماً كبيراً ونقلة نوعية في كل مجالات التعاون الاقتصادي»، لافتاً إلى أن قيمة التبادل التجاري بلغت 5.5 بليون يورو العام الماضي بزيادة 10 في المئة عن عام 2015». وأشار إلى أن قيمة الاستثمارات الألمانية في مصر وصلت إلى نحو 619.2 مليون دولار حتى كانون الثاني (يناير) الماضي، في قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات، وتحتل ألمانيا المركز ال20 في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصرية». وشدد السفير الألماني على «الدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط»، معلناً أن مجتمع الأعمال الألماني «يولي أهمية خاصة بالسوق المصرية كسوق استثمارية فريدة، تملك فرصاً استثمارية في مختلف القطاعات». وأكد «وجود فرص كثيرة لتوسيع أطر التعاون الاستثماري في القطاعات الإنتاجية والخدمية». وأشار إلى أن «زيارة الرئيس السيسي لألمانيا ستساهم في تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك».