سقط صاروخ على مجمع ديبلوماسي هندي في العاصمة الأفغانية كابول، لدى اجتماع ممثلي أكثر من 20 بعثة دولية في القصر الرئاسي في كابول لبحث جهود إنهاء العنف. وأطلقت صافرات الإنذار التي تحذر من اقتراب صواريخ في عدد من السفارات، ثم سُمع دوي انفجار الصاروخ في ملعب للتنس يبعد مباني قليلة من مكان انعقاد الاجتماع، من دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح. وكتبت حركة «طالبان» على موقع «تويتر»، أن الصاروخ استهدف مركز قيادة لقوات أجنبية غازية»، علماً ان صواريخ كثيرة غير دقيقة تسقط في المنطقة المحصنة وسط المدينة التي تضم سفارات أجنبية عدة ومقر البعثة العسكرية الدولية ووزارات. وفي 31 أيار (مايو) الماضي، انفجر صهريج مفخخ خارج مدخل المنطقة المحصنة، ما ألحق أضراراً بالغة بالسفارة الألمانية، وأخرى أقل بالسفارة الهندية وسفارات قريبة، وأسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً وجرح مئات. وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن هجوم 31 أيار «استهدف المجتمع الديبلوماسي كله»، علماً أن تقديرات رسمية سابقة كانت أشارت إلى مقتل حوالى 90 شخصاً وجرح أكثر من 460، جميعهم من الأفغان. وأشاد غني خصوصاُ بعناصر الشرطة الذين أوقفوا الصهريج المفخخ خلال محاولته دخول المنطقة المحصنة، ما أدى الى مقتل 13 منهم. ولم تتبنَ أي جماعة الانفجار الذي تسبب في خروج احتجاجات مناهضة للحكومة. واعتبر غني أن الهجمات على أفغانستان «جزء من العنف الذي شهدته مدن في أنحاء مختلفة من العالم، وآخرها لندن، وبلادنا تقع على الخط الأمامي في الحرب العالمية على العنف، إذ نقاتل 20 تنظيماً إرهابياً عابراً للحدود بالنيابة عن العالم، وما نحتاجه هو اتفاق على الأمن الإقليمي». وأشار الى أنه إذا لم تبدأ «طالبان» التي حققت انتصارات بخطى ثابتة منذ أن أنهى التحالف الدولي مهمته العسكرية القتالية في أفغانستان عام 2014، المفاوضات قريباً سيسعى إلى فرض عقوبات جديدة عليها بصفتها راعية للإرهاب. وقال: «هذه الفرصة الأخيرة لطالبان. إما أن تغتنمها أو تواجه العواقب». وفيما تتهم أفغانستان عناصر في باكستان بدعم جماعات متشددة مثل «طالبان»، وهو ما تنفيه إسلام آباد، تساءل غني «ما يجب أن يحصل لإقناع باكستان بأن استقرار أفغانستان قد يساعدها ويساعد منطقتنا»؟ وزاد: «قدمنا شروطنا المسبقة لمحاورة طالبان، لكن ليس واضحاً إذا كان زعماء الحركة يمثلون كل فصائلها». ويتزامن مسعى السلام الجديد في أفغانستان مع درس الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططه للمنطقة في ظل وجود 8400 جندي أميركي في هذا البلد لتدريب القوات الحكومية، وشن عمليات لمكافحة الإرهاب. كما يساهم ستة آلاف جندي أجنبي إضافي في تقديم مشورة. واقترح قادة عسكريون أميركيون إرسال بين 3 و5 آلاف مستشار آخرين لأفغانستان، في محاولة ل «كسر الجمود». في هيرات (غرب) المحاذية للحدود مع ايران، قتِل 7 أشخاص على الأقل وجرح 15 في انفجار قنبلة أمام مسجد الجماعة التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن الثاني عشر ويشتهر بقرميده الأزرق. واوضح مسؤولون ان القنبلة وضعت داخل دراجة نارية رُكنت في ساحة انتظار خارج المسجد، مرجحين ارتفاع عدد القتلى، فيما نفت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم، رغم انها زادت هجماتها على غرار تنظيم «داعش» في البلاد مع بدء شهر رمضان المبارك، وشملت ولايات قندهار وباكتيا وهلمند وسواها.