بدأ رئيس المجلس النيابي الإسباني خوسيه بونو أمس زيارة رسمية الى لبنان تستمر يومين، تلبية لدعوة رسمية من نظيره اللبناني نبيه بري. ووصل بونو الى مطار رفيق الحريري الدولي ظهراً، على رأس وفد كبير من أعضاء المجلس النيابي الإسباني، واستقبله النائبان عبد اللطيف الزين وميشال موسى ممثلين عن بري، إضافة الى سفير اسبانيا لدى لبنان خوان كارلوس غافو وعدد من مسؤولي السفارة، وبعد الاستقبال الرسمي، انتقل الى منزل السفير الإسباني والتقى مسؤولي السفارة، وانتقل الى القصر الجمهوري والتقى الرئيس ميشال سليمان، وأجرى محادثات في عين التينة مع الرئيس بري الذي اقام مأدبة عشاء على شرفه. ويزور بونو والوفد المرافق اليوم وحدة القوات الإسبانية العاملة في إطار «يونيفيل». وعلى هامش لقاءات رئيس البرلمان الاسباني، قام وزير الدولة للشؤون الخارجية في اسبانيا خوان انطونيو يانيز بارنويفو، من عداد الوفد الاسباني، بزيارة قصر بسترس ولقاء وزير الخارجية اللبناني علي الشامي في حضور السفير غافو والوفد المرافق. وأكد بارنويفو في تصريح بعد اللقاء، ان «اسبانيا حاضرة دائماً في لبنان على أكثر من صعيد، واليوم هي مشاركة في شكل فاعل جداً في المجتمع الدولي، من خلال مساهمتها في إعادة الإعمار وإحلال السلام في منطقة الجنوب اللبناني من خلال قوات «يونيفيل» التي يقودها اليوم جنرال اسباني». واذ وصف اللقاء مع الشامي ب«الودي والمثمر في ما يتعلق بالعلاقات الإسبانية - اللبنانية الممتازة والقائمة منذ زمن بعيد»، تحدث عن التعاون في مجالات ثقافية واقتصادية، أو في مجال العلاقات الثنائية بين اسبانيا ولبنان ومع الإتحاد الأوروبي. وأمل ان «يصار الى تطوير هذا التعاون وتعزيزه في مختلف المجالات وان تكون هناك زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين كما على أعلى المستويات. وننتظر تحديد التواريخ المناسبة لتحقيق مثل هذه الزيارات». وقال: «نعتقد أن في ظل الاجواء الجيدة بين بلدينا، يجب ان يصار الى ترجمتها عملياً على الصعد كافة، لا سيما قطاع السياحة والتعاون في مجال الطاقة وغيرها من المجالات التي تهم المواطنين». وعما اذ كان الوزير الشامي طلب دعم اسبانيا للبنان في مطالبته قوات «يونيفيل» بترسيم الحدود البحرية، قال: «هذه المسألة مطروحة وستعالج في الأممالمتحدة، ونحن طبعاً نتابع باهتمام كبير كل المعلومات الدقيقة الواردة في هذا الشأن، ونهتم ان يتم بحث هذا الأمر على مستوى المنظمة الدولية، وشرح لي الوزير الشامي وجهة نظر لبنان في هذا الموضوع».