تعهد الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين) دفع 50 مليون يورو (56 مليون دولار) لمساعدة دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا على تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمحاربة الجماعات المتطرفة. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر خلال زيارة مسؤولته للسياسة الخارجية فيدريكا موغريني لدولة مالي إن دعمه «سيساعد مجموعة الخمس لدول الساحل وهي تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا على إنشاء قوة إقليمية». وأوضحت موغريني في بيان: «استقرار وتنمية منطقة الساحل حاسم ليس لأفريقيا فقط، وإنما لأوروبا أيضاً. نحن جيران وما يحدث في أي من قارتينا يؤثر في الأخرى». وكانت دول الساحل اقترحت العام الماضي تشكيل وحدات خاصة يتألف كل منها من حوالى 100 جندي مدرب على أن ينتشروا في مناطق تعمل فيها الجماعات المتشددة. وستكمل هذه الوحدات جهود القوات النظامية والمسلحة ومهمة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وعملية فرنسية تضم أربعة آلاف جندي ينتشرون في دول الساحل الخمس. وأصبحت المنطقة الشاسعة في السنوات القليلة الماضية تربة خصبة للجماعات المتشددة، التي يرتبط بعضها بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش)، والتي تخشى الدول الأوروبية، خصوصاً فرنسا، من أن تهدد أوروبا إذا تركت من دون مواجهة. وتدخلت فرنسا العام 2013 لطرد متشددين كانوا قد سيطروا على شمال مالي قبل ذلك بعام. لكن المتشددين يواصلون مهاجمة قوات الأمن والمدنيين في مالي والدول المجاورة لها. وخلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولى لمالي بعد انتخابه، أعاد التأكيد على التزام باريس تجاه المنطقة ودعا ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى إلى زيادة دعمها العسكري والتنموي.