{ طارق إبراهيم إعلامي حد النخاع، مارس الألوان الإعلامية كلها، صام كثيراً وأفطر أكثر في إعلامنا، تقلد مناصب إعلامية نجح في بعضها ولم يجد نفسه في بعضها الآخر فغادرها بهدوء! عندما نتلمس معاني الصيام في إعلامنا من خلاله، نخرج برؤية شفافة وبسيطة أن لا شيء يجبرنا على شيء، لتصم عما شئت وتفطر على ما تشاء، الأهم أن لا يتسبب صيامك وفطرك في أذى على أحد! يتمنى استثمار رمضان في الوعي، ويحد أصحاب المناصب من الكفارات التي أصبحت لا تفي بمسح أخطائهم! ومايزال يضم صوته للآخرين في محاولة إيجاد حل لحقوق الإعلاميين مهنياً، وعدم جعلهم تحت رحمة مسؤول متعجرف أو مؤسسة لا تشعر بهم. في حوارنا مع طارق، نزعم أننا سنشبع ونجوع معا، ونرتوي ونظمأ بعدها أكثر. ارتباط رمضان بالفتوحات الإسلامية. هل رزقك الله فيه بفتوحات ونجاحات خاصة؟ - نعم، ميزة رمضان هدوء عجيب وسكينة خفية، تعينك على الفتوحات التي تضيع دروبها في غير رمضان. هل يتعبك الصيام عن شيء معين؟ - لا. إنما يتعبني فيه الجدل، والوقت فيه ضيق. ما المرحلة في حياتك التي تمنيت لو طال صيامك فيها عن تفاعلات معينة؟ - الصيام عن معارف تطعن ولا تراعي زمالة ولا وداً. أي القضايا تمارس الاعتكاف فيها طويلاً، قبل الخروج برأي أو قرار؟ - الرد على مخالف، معترض، منتقد، «زعلان»، لكي لا يكون هناك تبعات وأخذ ورد. حقوق الإعلاميين عندنا، هل ما تزال بحاجة إلى قنوت وبكائيات ودعوات متصلة؟ - تحتاج إلى تكبيرة إحرام صادقة! المناصب الإعلامية عندنا، هل تنصح بالصيام عنها أم؟ - المناصب تأتي وتروح. المهم ألا ترتكب مفطرات لا تشرفك. الرقيب الإعلامي الآن، على ماذا يفطر؟ - ليفطر كما يشاء. المهم ألا يعلن هو الصيام. ما الصورة التي جعلتك تصوم عن صور غيرها؟ - صوموا تصحوا.. روحانية الصحافي أين تكمن؟ - في صدقية وطنية لا تشوبها أطماع ولا تحكمها مصالح خاصة! ما الشيء الذي يتنزل عليك فقط في رمضان؟ - ذكرى أحباب رحلوا. فتتسابق لهم الدعوات ونسلي بهم عن تعب الحياة! أية مؤسساتنا الحكومية صيامها يطول؟ - أنا مشغول بوليمة إفطارها. كيف ستكون؟ ما القرار الذي تتمنى أن تفطر عليه؟ - أن يفطر كل مواطن في سكنه الخاص. قرار يتمناه كل صائم! وكالة الأنباء السعودية. كيف ترى مائدة إفطارها؟ - إفطارها من حواضر بيتها. شاشات التلفاز الرمضانية متى يجب الصيام عنها؟ - إذا هي أفطرت على وعيك وقيمك. من سمح للصحف الإليكترونية أن تجبر الصحف الورقية على الجوع والعطش؟ - المواطن الصائم. قضايا المرأة في مجتمعنا. لماذا صيامها يطول ولا تفطر إلا على خبز وماء؟ - الخبز هو الحياة. المهم ألا يكون ملوثاً التحولات الاجتماعية عندنا. هل تجيد تلاوة المشهد أم تنصت له فقط؟ - هي من القوة بحيث تجتاح التالي والمنصت. المتحدث الإعلامي متى تقول له: يا زينك صايم؟ - لو أحسنا الاختيار لقلنا: يا زينك متحدثاً. تصريحات بعض المسؤولين. هل تلزمها كفارات مغلظة؟ - والتوبة النصوح. الإعلام الجديد. لماذا إفطاره ليس دسماً كالإعلام القديم؟ - .. وهل كان القديم دسماً؟ وسائل التواصل. لماذا تجبرنا على الصيام عن أناس، والفطر مع أناس آخرين؟ - كل عقل ومائدته. وما تفطر عليه قد يصوم عنه الآخرون! برامج الفتوى في رمضان. أما نزال بحاجة إليها؟ - نحتاج إلى المفتين. ما الذي تخاف أن تصوم عنه «رؤية 2030»؟ - ألا يكون فطورها شهياً. في رأيك هل يمكن ل«نزاهة» أن يكون فطرها أكثر من صيامها؟ - فطرها وصيامها.. السهل الممتنع. حوار التيارات في مجتمعنا. هل يصوم الدهر أم لا؟ -لم ولن يصوم. ذكريات رمضانية، لا تغادر ذاكرتك أبداً؟ - والدي ومصحفه. والدتي تفني ذاتها في راحة العائلة. غربة خارج الوطن..... جدلية الرؤية ودخول رمضان وخروجه. أما من رأي يحسمها؟ - خطاب سهل ومباشر. صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته.. ولا عزاء لأهل التكلف.. فلم إضاعة الوقت في الأمر! المشاريع الخيرية في رمضان، ما مدى رضاك عنها؟ - نحتاج إليها. وهي تحتاج إلى خبراء ومختصين وإلى فلسفة جديدة في التعامل والمنهج الخيري واستثمار تنامي حب العمل التطوعي في بلادنا. «طاش ما طاش». «سيلفي».. هل هما واجهة رمضان عندنا؟ مادة درامية فقط. لكن وصفها بواجهة رمضان أظنه وصفاً كبيراًَ عليهما. لو بيدك القرار. ماذا سيخرج من برامج على الشاشة؟ - ما يسعد المشاهد ويحترمه. ما يساعده على التقدم، والتغير، وما ينقله من حالة الإحباط إلى التفاؤل والإنتاج. وما يجعله في عمل صالح وهو يشاهد. أمنية تتمناها كل رمضان. وما تزال أمنية. ما هي؟ - دعاء فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس في الحرم وخلا من الأمنيات المرتبطة بواقع أمتنا التعيس. دعوة إفطار لأربعة أشخاص. من كل العصور لمن توجهها؟ - لوالدي، رحمه الله، وأخي محمد، رحمه الله، ووالدتي، حفظها الله، وزوجتي، حفظها الله.