يعقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية اليوم (الإثنين) اجتماعه ال21، برئاسة رئيس المجلس الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ويعقد الاجتماع في قصر الخالدية بجدة. وأعرب الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان، في تصريح صحافي، عن اعتزازه بما حققته المؤسسة من نجاح ونتائج غير مسبوقة خلال العامين الأخيرين. وأوضح أن مجلس الأمناء سيناقش خلال الاجتماع الخطط والمشاريع خلال الفترة المقبلة، ويطلعّ على تقرير متكامل عما تم إنجازه خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن فروع المؤسسة وبرامجها تسير وفق منهجية واضحة ورؤية شاملة تستهدف تقديم نموذج رائد لمؤسسات العمل الخيري صاحبة الإسهام البارز في التنمية المجتمعية ومساعدة الناس. وأكد حرص مجلس الأمناء على ترسيخ رصيد الثقة والمكانة المميزة التي تحظى بها المؤسسة محلياً وإقليمياً وعربياً وإسلامياً، قائلاً: «سعينا بكل جهد للحفاظ على ما حظيت به المؤسسة محلياً وإقليمياً وعالمياً من سمعة طيبة ومكانة متميزة اكتسبتها بفضل من الله، ثم بدعم ورعاية المؤسس، طيب الله ثراه، وأبنائه من بعده، إذ كان لها الريادة في تبني برامج متفردة، وصلت إلى معظم مناطق المملكة، وتعاملت مع الإنسان في شكل مباشر، كما تعدت حدود الوطن لتصل إلى بقاع العالم المختلفة، الأمر الذي جعلها تقود العمل الخيري على مستوى إقليمي، وتسهم في تطويره وتنميته ودعم جهوده». الرعاية الاجتماعية في تقرير أصدرته المؤسسة، لمناسبة انعقاد اجتماع مجلس الأمناءال21، تضمن رصداً لمخرجات عدد من البرامج، ومن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة، يبرز برنامج الإسكان الخيري، إذ أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في عدد من مناطق المملكة، وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات، ما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم، ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وبرنامج الإسكان الخيري شمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته 1246 وحدة سكنية، في 19 موقعاً، بكلفة إجمالية تقارب ال400 مليون ريال. مسار تطوير الرعاية الصحية وعززت المؤسسة إسهامها المتفرد في مجال تطوير الرعاية الصحية، من خلال تفوق مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في تقديم منظومة من برامج التشخيص والعلاج والتأهيل المتخصص، الذي نال أعلى مستويات التصنيف الدولية، ويتجسد ذلك سنوياً من خلال تضاعف أعداد المستفيدين من برامج المدينة، إذ وصلت الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 511 سريراً. ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، الذي تم افتتاحه العام الماضي، ضمن مشاريع عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة، بوصفها صرحاً إنسانياً أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ويعد مركز الأطراف الصناعية الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهو تتويج لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة. مركز القلب بالجوف وعلى مسار الإسهام في تطوير الرعاية الصحية، شهد العام الماضي افتتاح مركز القلب في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، وهو ما يمثل إضافة مميزة لإسهامات المؤسسة ودورها في تنمية المجتمع بوجه عام، وكان سلطان الخير - طيب الله ثراه - بادر بتقديم منحة مالية لإنشاء هذا المركز المتخصص قدرها 10 ملايين ريال، في إطار برامج ومشاريع الرعاية الطبية التي تبنتها المؤسسة. مركز الأشعة في الأردن شهد العام الماضي إعلان مؤسسة الحسين للسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية إطلاق اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز على مرافق أقسام الأشعة التشخيصية كافة، عرفاناً بالدعم الكريم والمساندة المميزة التي قدمتها المؤسسة على مدى ثلاث سنوات، وأسهمت في استكمال تجهيزات المركز وتوسعته ومضاعفة أعداد المستفيدين من خدماته. إحياء الموروث الحضاري العربي والإسلامي وتبنت المؤسسة نشاطاً متفرداً يتمثل بمهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي، الذي يقام سنوياً في مزارع الخالدية، والذي جعله التصنيف العالمي واحداً من أهم المهرجانات الرياضية التي تحظى بمشاركة واهتمام أرقى وأعرق إسطبلات الخيول. ويتشرف المهرجان بحمل اسم سلطان الخير، وهو حدث يتجاوز إطار كونه ملتقىً سنوياً لأقوى وأجمل خيول العالم إلى آفاق أرحب، تتمثل بتعزيز الاهتمام برياضة عريقة، وإعادة الخيل العربية الأصيلة إلى موطنها الأصلي الجزيرة العربية». وحصل المهرجان على أعلى تصنيف من منظمة «الآيكاهو تايتل شو»، مشيراً إلى أن ذلك يعكس أهمية المناسبة، ودور المملكة في الحفاظ على الإرث الثقافي والرياضي العربي، وكذلك القدرات التنظيمية التي تتوفر في المملكة. برنامج الأمير سلطان للعناية بالمساجد دشنت المؤسسة أخيراً انطلاقة الأعمال الإنشائية في مشروع جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي تقيمه المؤسسة في مدينة العيون بمحافظة الأحساء، وكان مجلس أمناء المؤسسة أقر أخيراً، برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد التي شيدها الأمير سلطان بن عبدالعزيز على نفقته الخاصة داخل المملكة، البالغ عددها 103 بين مسجد وجامع، وستة مساجد في الخارج، وتم في إطار هذا البرنامج ترميم وصيانة عدد منها. خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين في إطار خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين، تأتي مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، بمثابة برنامج رائد ومتفرد يواصل نجاحه المميز على مدى تسع سنوات، الأمر الذي توجّ بإشادة مجلس الوزراء أخيراً. وتقدم مجلس أمناء المؤسسة بصادق العرفان وعظيم التقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لما يوليه من اهتمام ودعم ورعاية لكل ما من شأنه نشر كتاب الله الكريم، والدعوة الإسلامية الصحيحة في مواجهة دعاة الفرقة والانقسام والإرهاب. وأكد الأمير فيصل بن سلطان أن ما حققته الدورة الأخيرة من نجاح مميز يعود في المقام الأول إلى حرص رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان على دعم استمرار المسابقة وتطويرها وتوسيع دائرة المشاركين فيها والمستفيدين منها، واستكمال تحقيق أهدافها باعتبارها جسر تواصل بين المسلمين في عدد من الدول بهذه المنطقة المهمة من العالم. برنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية تبنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية برنامجاً لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري، إذ كان لها الريادة في تبنى توجه لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وذلك في إطار شمولية برامجها واهتمامها الكبير بالجانب الثقافي من العملية التنموية، وسعينا منذ انطلاقة هذا البرنامج إلى تبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة. وأخيراً سلمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية مبلغ مليون دولار لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في حفلة خاصة، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، في حضور عدد من المسؤولين بالمنظمة والمؤسسة، وذلك ضمن جهود المؤسسة في تمويل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في «يونيسكو» الذي بدأ منذ عام 2007. وكان رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان أعلن، خلال رعايته الحفلة الختامية لليوم العالمي للغة العربية في مقر منظمة «يونيسكو» في العاصمة الفرنسية باريس أخيراً، تبرع المؤسسة بمبلغ خمسة ملايين دولار، خلال خمس سنوات، لدعم برنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية، إضافة إلى ما سبق أن قدم من تبرع للبرنامج، وبهذا يصبح إجمالي دعم البرنامج ثمانية ملايين دولار. جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه تعد جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه من أبرز نشاطات المؤسسة، التي تبناها سلطان الخير - يرحمه الله - منذ عام 2002، تشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشكلات المياه، من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية. وأقيمت حفلة تسليم الجائزة في دورتها السابعة، بمقر هيئة الأممالمتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بدعوة من هيئة الأممالمتحدة، وفي حضور أمينها العام السيد بان كي مون، وذلك بناء على الموافقة الملكية السامية لخادم الحرمين الشريفين. وصرح رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان: «لقد تحقق في هذه الدورة فوز نخبة من كبار علماء المياه في العالم بجوائزها الخمسة، إذ قدموا فيها أعمالاً إبداعية تفخر الجائزة بتكريمهم عليها، وترقى بها إلى مقدمة الجوائز العالمية في مجال المياه». وهذه الجائزة تجسد ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى سبع دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها، سواء على الصعيد البحثي أم على صعيد الابتكارات العلمية، التي تسهم في مواجهة خطر ندرة المياه.