قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعليق إقامة مباريات الدوري في جميع بطولاته شهراً كاملاً اعتباراً من العاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري وحتى العاشر من فبراير (شباط) المقبل، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مناطق عدة من الجزائر. وذكر الاتحاد في موقعه على الإنترنت أن العطلة الشتوية الخاصة بجولة الذهاب ستمتد من العاشر من كانون الثاني إلى العاشر من شباط المقبل، وأن القرار سيطبق على جميع البطولات. وأوضح أن المباريات المتبقية من جولة الذهاب ستقام قبل بدء جولة الإياب، وأن اللاعبين الذين يجري انتدابهم خلال فترة الانتقالات الشتوية لن يسمح لهم بالمشاركة فيها. وكان رئيس الرابطة الوطنية للكرة، (الهيئة المسيرة لدوري المحترفين) محمد مشرارة، أعلن في وقت سابق استنئاف الجولة ال14 يومي الجمعة والسبت المقبلين، إذ تقرر في البداية تأخير العطلة الشتوية إلى الفترة ما بين 21 كانون الثاني الجاري و18 شباط المقبل، لكن تصاعد موجة الاحتجاجات جعل اتحاد الكرة يقرر تعديل برنامجه. وتأجلت في المرة الأولى مباراتا الجزائر العاصمة بين اتحاد الجزائر وجمعية الشلف، واتحاد الحراش ومولودية وهران بسبب أحداث الشغب التي بدأت بالعاصمة، ليلة الأربعاء، قبل أن يسارع الاتحاد، بعد أقل من يوم، إلى تأجيل مباريات الجولة بسبب الاضطرابات العنيفة التي هزت جميع أنحاء الجزائر في مشاهد أعادت للأذهان أحداث الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) 1988.