أجرى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد محادثات أمس، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور الكويت بدعوة من الامير الشيخ صباح الاحمد، يرافقه عدد من رجال الاعمال الأتراك. وجاء في بيان رسمي كويتي ان المحادثات «عكست الروابط التاريخية المتميزة بين البلدين في القضايا الاقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، وتدعيم التعاون في مختلف المجالات». وعقب المحادثات، احتفل الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال التعاون الصناعي، وقّعها عن حكومة الكويت وزير التجارة والصناعة احمد راشد الهارون، وعن الجانب التركي وزير الدولة ظافر جاغلايان. وتزامنت هذه الزيارة مع استضافة مجلس الامة (البرلمان) الكويتي اللقاء الثاني للحوار البرلماني العربي التركي. وتناولت أولى الجلسات النقاشية أمس المواضيع السياسية، ومنها: الصراع العربي الاسرائيلي وتأثيره في المنطقة، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتطورات السياسية في العراق واليمن والصومال، والعلاقات مع إيران، وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن ناطق باسم المؤتمر بعد انتهاء الجلسة، أن الجانبين العربي والتركي استكملا نقاشهما خلال هذه الجلسة التي خصصت للمحور السياسي، والذي بدأ في الجولة الأولى للحوار البرلماني العربي التركي في دمشق، مشيراً الى أنه تم الاتفاق على دعم الجمهورية التركية للقضايا العربية، خاصة في ظل السياسة التركية في المنطقة القائمة على ضرورة حفظ الأمن. وأضاف أنه تم الاتفاق على حق كل دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مؤكداً في هذا الصدد أن الطرفين طالبا بضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأن على الكيان الصهيوني أن يفتح منشآته النووية للتفتيش الدولي. وبيَّن أن الطرفين أكدا دعم وحدة أراضي العراق ورفض كل الدعوات الانفصالية، كما شددا على أن الوضع في الصومال الذي يعاني من غياب الدولة، لا يمكن معالجته الا بدعم عربي اسلامي مادياً ومعنوياً للحكومة الحالية لتسيطر على كافة الأراضي في الصومال. وأضاف ان الطرفين اتفقا على رفض التدخلات الخارجية في جمهورية اليمن ودعم التضامن مع الحكومة اليمنية في جهودها لمكافحة الارهاب. الى ذلك، قتل عنصر في خفر السواحل الكويتي امس في اشتباك مع زورق لمهربين عراقيين في المياه الفاصلة بين البلدين شمال الخليج، وأعلنت وزارة الداخلية «استشهاد أحد أفراد الادارة العامة لخفر السواحل اثناء مطاردة زورق للإدارة كان يضمه وعدداً من عناصرها، زورقاً عراقياً ضمن المياه الاقليمية الكويتية». وتابع بيان للوزارة «ان المنظومة الرادارية في الإدارة العامة لخفر السواحل رصدت هدفاً بحرياً في المياه الاقليمية الكويتية، وعند التعامل معه اتضح أنه زورق عراقي، وعندما طُلب منه التوقف لم يمتثل، فجرى التعامل معه لإيقافه بالقوة». وأضاف انه «نجم عن ذلك استشهاد احد أفراد الادارة العامة لخفر السواحل، وإعطاب الزورق العراقي وإغراقه في الماء، وضبْط البحارة العراقيين والتحفظ عنهم لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة في حقهم».