تعرض الحساب الرسمي لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، لاختراق (قرصنة إلكترونية) من خلال نشر تغريدات عدة مسيئة، قبل أن تتمكن وزارة الخارجية البحرينية من استعادة الحساب، بعد ساعات من اختراقه. وتسبب الاختراق، وفقاً لوزارة الخارجية البحرينية، بعد إعلانها استعادة الحساب الرسمي لوزير الخارجية (380 ألف متابع)، في نشر تهديدات خطية، وتغريدات مسيئة إلى كل من مملكة البحرين ودول الخليج، إضافة إلى نشر مقاطع فيديو تدعو إلى إثارة الفتنة، وأخرى إلى مواجهات مع قوات الأمن البحريني، إلى جانب إعادة نشر تغريدات من حسابات أخرى طائفية. فيما أكدت الخارجية البحرينية، التي عملت جاهدة على إعادة الحساب المخترق منذ اللحظة الأولى لاختراقه، متابعة الحادثة مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمحاسبة من قام بهذا العمل. ولم يكن الوزير البحريني القيادي السياسي الوحيد الذي تم استهدافه إلكترونياً، إذ اخترق قراصنة إلكترونيون أخيراً البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وتم تسريب عدد من الوثائق السرية. كما استهدف قراصنة إلكترونيون أيضاً البريد الخاص بالحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، التي كشفت من خلال رسائل البريد أن مسؤولي الحزب الديموقراطي منحازون ضد بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية لمصلحة هيلاري كلينتون، فيما أدى هذا الاختراق إلى استقالة رئيسة الحزب ديبي واسرمان. وكذلك تعرضت حملة مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون لهجمة قرصنة ضخمة أدت إلى سرقة رسائل البريد الإلكتروني وبيانات أخرى ونشرها عبر الإنترنت. وعن استهداف القادة السياسيين إلكترونياً، أوضح مستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية الكويتي العقيد المتقاعد رائد الرومي ل«الحياة» إن ما حدث من اختراق للحساب الرسمي لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ونشر مقاطع تطاول الأسر الحاكمة في البحرين والسعودية، ووضع مجموعة من المقاطع والصور تضمنت مشاهد من مواجهات مع قوات الأمن في البحرين وغيرها، في محاولة لنشر الفتن وشق الصف، يؤكد أننا مقبلون على حرب إلكترونية تطول كل سياسي وقيادي وصاحب سلطة في دول الخليج، مشدداً على أهمية اتباع السياسيين والقادة المغردين سياسة الأمن للبريد الإلكتروني، والحماية التي تتضمن: «اختيار الرمز السري المكون من 12 حرفاً ورقماً، وربط دخول الحساب برقم الهاتف، وخيار التحقق بخطوتين، إضافة إلى عدم فتح الروابط المشبوهة التي تصل بالبريد، فضلاً عن تغيير كلمة السر كل ثلاثة أشهر». وبرامج لتشفير محتوى التراسل الإلكتروني، وعدم استخدام البريد المجاني، وبخاصة «ياهو وهوتميل»، واستخدام بريد خاص معتمد ومشفر، وعدم حفظ سجل المراسلات المهمة في صندوق الوارد أو غيرها في البريد، ونقلها إلى ذاكرة خارجية باستمرار، إلى جانب مسح كل محتويات البريد بشكل يومي، إضافة إلى عدم حفظ كلمتي الدخول والسر للبريد في الموقع».