رفضت اسرائيل رفضا قاطعا الانتقادات التي وجهتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لهدم فندق تاريخي في قلب حي عربي في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلي يغال بالمور ان "تسمية القدس مستوطنة هي فهم خاطىء واهانة لتاريخ المدينة". واضاف ان "الخلط بين مسائل الحقوق الخاصة والحق الدولي والسياسي امر غير مفهوم". وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون دانت بشدة هدم اسرائيل لفندق قديم في القدسالشرقية مؤكدة ان جميع المستوطنات غير شرعية في نظر الاتحاد الاوروبي. وقالت آشتون في بيان "ادين بشدة هدم فندق شيبرد والبناء المرتقب لمستوطنة جديدة غير شرعية واذكر بان المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي". واضافت ان المستوطنات "تقوض الثقة بين الجانبين وتشكل عقبة امام السلام"، مذكرة بان "القدسالشرقية من الاراضي الفلسطينية المحتلة" من جانب اسرائيل وان "الاتحاد الاوروبي لا يعترف بضمها". كما رفض بالمور موقف وزيرة الخارجية الاميركية التي رأت ان "هذا التطور المقلق يضر بالجهود التي تبذل من اجل السلام والهادفة الى اقامة دولتين للتوصل الى حل"، موضحا ان المبنى "يقع على ملكية خاصة لا علاقة للدبلوماسية باستثمارها". وكانت السلطات الاسرائيلية هدمت الاحد جناحا من فندق شيبرد القديم في القدسالشرقية العربية المحتلة من اجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. ويتألف الفندق من جناحين احدهما كان مقرا لمفتي القدس الاسبق الحاج امين الحسيني، وهو الجناح الذي باشرت بهدمه الجرافات الاسرائيلية. ويقضي المشروع ببناء عشرين شقة سكنية فخمة اولا حول الجناح الذي لن يتم هدمه من الفندق. ويشرف على هذا المشروع الذي صادقت عليه البلدية في آذار/مارس 2010 رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يدعم الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 واعلنتها عاصمة "ابدية وموحدة" لها.