شرح خبير الحمض النووي الجنائي الدكتور اللبناني عصام منصور في الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا، كيفية التوصل إلى معرفة هوية الجثث ال5 التي عثرت دورية من المديرية العامة للأمن العام اللبناني عليها أثناء تنفيذ مهمة عسكرية استكشافية في كانون الأول (ديسمبر) 2016 في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية في إطار متابعتها لملف العسكريين المخطوفين. وتبيَّن أنها تعود إلى مواطنين سوريين من معلولا كان خطفتهم «جبهة النصرة» عام 2013 وتمت تصفيتهم. وجرى تسليم الجثث إلى السلطات السورية في 25 نيسان (أبريل) الماضي، بالتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر اللبناني في مركز أمن عام جديدة يابوس الحدودي. وتعود الجثامين إلى عاطف راغب قلومة (شقيق الراهب المخلصي الاب مكاريوس قلومة)، غسان ميخائيل شنيص، وجهاد مطانيوس تعلب (شقيق الراهب المخلصي الاب طلال تعلب) وابن شقيقته شادي ميخائيل تعلب وداود سركيس ميلانة. وعرض منصور تقريراً مفصلاً عن نتائج «البحث عن هوية الجثث التي قطعت أوصالها وتشوهت ولم يبق منها إلا الهيكل العظمي المتضرر جراء العوامل الطبيعية»، موضحاً أن «بحوثاً علمية فريدة من نوعها بيّنت خلال السنوات العشر الماضية حول تأثير الزواج داخل القرية الواحدة وزواج القربى على مدى أجيال عدة على اختبار الحمض النووي الشرعي، أن الأشخاص الذين ينتمون إلى القرية نفسها هم ذوو صلة وراثية، أي أقرباء وراثياً، حتى ولو لم تكن لهم صلة قربى قريبة ومعروفة وممكن أن يكونوا حتى من عائلات مختلفة، لذا أجري اختبار القرابة بين الجثث الموجودة في الكهف لإظهار أن الجثث التي تم العثور عليها مرتبطة وراثياً، ونتيجة لذلك، لا يمكن أن يكونوا أشخاصاً مستقلين من مناطق جغرافية مختلفة بل ينتمون إلى القرية نفسها». ولفت إلى أنه «فور الحصول على هذه النتيجة تم توجيه التحقيق إلى قرية معلولا السورية وثبت أنه توجه صائب، وإلا فإن التحقيقات تستغرق وقتاً أطول أو حتى لم تحل أبداً». وكشف منصور أنه «تم إجراء فحوص الحمض النووي الشرعي على أكثر من عينة للجثمان الواحد، ولو تمت من خلال عينة أو اثنتين، لغفل التحقيق عن كثير من معلومات تتعلق بعدد الجثامين وهويتها، وبذلك تمت التحقيقات والفحوص المخبرية بطريقة متخصصة ومبتكرة لتلبية حاجات كشف جريمة من نوع خاص». توقيف سوريتين للاشتباه بانتمائهما إلى «داعش» أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في النبطية فتاتين سوريتين يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهما: ف.أ. و و.أ. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأنهما «كانتا دخلتا إلى المنطقة خلسة منذ مدة قصيرة، حيث تمكنت مخابرات الجيش من رصد حركتهما المريبة، ووضعتهما في دائرة الرصد، بعدما تم تكليفهما من قبل «داعش» بمهمة أمنية في المنطقة». وسلمتهما إلى فرع مخابرات الجيش في الجنوب.