أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «الهيئة التنفيذية الشرعية في المنطقة الشرقية في درعا» بثت شريطاً مصوراً ظهر فيه العقيد أحمد النعمة قائد المجلس العسكري في محافظة درعا والذي تم خطفه مع مجموعة من القادة العسكريين المعارضين. وذكر أن الهيئة التابعة ل «جبهة النصرة» أظهرت في الشريط المصور ما قالت إنه «بعض تفاصيل تسليم قرية خربة غزالة (لقوات النظام) من قبل العقيد أحمد النعمة». وقال النعمة في الشريط المصور: «قصة سقوط الخربة -خربة غزالة- بدأت من اللواء 38، عندما اشترك فيها بشار الزعبي وياسر العبود مع جبهة النصرة، حيث قلقت الدول الداعمة من أن تتكون حاضنة شعبية لجبهة النصرة، وأن تتكون كذلك سمعة وصيت لكل من بشار الزعبي وياسر العبود». وتابع قائلاً إن داعمين للمعارضة بدأوا ب «تضييق الخناق» عليهم لجهة الذخيرة والأسلحة، وأوضح: «العمل كان قد بدء منذ 62 يوماً في خربة غزالة، فأتى أبو عمار وطلب مني ذخيرة إضافية، فأجبته بأنني لن أعطيه الذخيرة، وقلت له اخرج (من خربة غزالة) وأنا سأكمل العمل، حيث دخلنا في اليوم الأول إلى خربة غزالة وصورنا ومن ثم خرجنا منها». وختم النعمة: «خرجنا من فشل إلى فشل»، متحدثاً عن دول «لا تريد أن ينجح المشروع الإسلامي، أو أن يكون هناك قوة إسلامية على الأرض». لكن «المرصد» لاحظ أنه ظهرت في الشريط المصور آثار كدمات على العين اليسرى للعقيد أحمد النعمة، الذي اعتقلته «جبهة النصرة» مع مجموعة من قادة الكتائب المقاتلة في 3 أيار (مايو) الجاري. وفي محافظة دير الزور، أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حي الرصافة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة جديد بكارة وأجزاء من جديد طابية عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية ومسلحين محليين موالين لهما، ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط قرية الدحلة وفي بلدة جديد طابية حتى اللحظة، ما أدى لمصرع 20 مقاتلاً من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والمسلحين الموالين لهما». وفي لندن (أ ف ب ) بدأت الأربعاء في لندن محاكمة جهادي «مبتدئ» متهم بأنه ذهب إلى سورية للالتحاق بمعسكر تدريب للإرهابيين بهدف «نيل الشهادة». وكان ماشودور شودوري (31 سنة) الذي ينفي التهمة بأنه «بدأ الاستعدادات لارتكاب أعمال إرهابية» اعتقل في 26 تشرين الأول (أكتوبر) في مطار غاتويك، جنوبلندن، لدى عودته من الشرق الأوسط. واعتقل إجمالاً 25 بريطانياً لدى عودتهم من سورية إلى بريطانيا في 2013، وسجل هذا الرقم ارتفاعاً هذه السنة لأن السلطات تحدثت عن اعتقال 40 شخصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من 2014. وفي محكمة كينغستون، جنوب غربي لندن، أكدت المدعية اليسون مورغن أن المتهم غادر المملكة المتحدة في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) مع ثلاثة من رفاقه يسكنون مثله في بورتثماوث (جنوب) للتوجه إلى سورية عبر تركيا. وقالت إن «الأدلة تثبت بوضوح أن المتهم ذهب إلى سورية للمشاركة في معسكر تدريب». وأضافت إن «التدريب يتضمن استخدام الأسلحة النارية» وإن هدف ذهابه كان «ملاحقة قضية سياسية، دينية أو أيديولوجية». وذكرت المدعية أن «المتهم كشف مراراً في أحاديثه عن رغبته في أن يصبح شهيداً». وعرضت بالتفصيل رسائل نصية متبادلة بين المتهم، الأب لطفلين، وزوجته في تموز (يوليو) 2013. وفي إحدى تلك الرسائل، كتبت الزوجة لزوجها: «اذهب لتمت في ساحة المعركة. اذهب ومت، اعتقد ذلك فعلاً. هيا اذهب. سوف ارتاح أخيراً. أخيراً». وكان المتهم يجري اتصالات أيضاً عبر سكايب مع مقيم آخر في بريطانيا هو افتخار جمان. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أقر جمان بأنه ذهب إلى سورية للقتال ضد نظالم الرئيس بشار الأسد وللموت في المعركة. وجاء في قرار الاتهام أن شودوري بعث برسالة إلى جمان قال فيها إن المجموعة الصغيرة التي شكلها مع ثلاثة أشخاص آخرين في بورتثماوث يمكن أن تسمى «الفرقة البريطانية لللبنغلاديشيين الأشرار». ورد جمان: «كدت أموت من الضحك، الاسم طويل بعض الشيء». ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة أسبوعين.